لانحلت العقدة في عشرات من المسائل التي هي مثار خلاف ونزاع لا يراد له أن ينتهي . . بل هو يتجدد ويعود باستمرار إلى نقطة الضوء ، فتتكرر الدعاوي وتسرد الأدلة من جديد وتتبعها أجوبتها ، وتتكرر هذه الحالة مرة بعد أخرى ، ولا من جديد في الأدلة ، بل الأدلة هي نفسها ، وكذلك لا جديد في الدعاوي ، ولا في الاتهامات ، ولا في المواقف المتخذة على أساس تخيلات ومزاعم غير معقولة ولا مقبولة . . الموضوع حساس لماذا ؟ ! وها نحن قد عدنا من جديد لبحث موضوع طالما طرح على بساط البحث ، وأدلى كل فريق بدلوه ، فهل سنأتي بجديد ، أم أننا سنسير على نفس النهج ، وفي نفس الطريق . وسوف يجد القارئ لهذا الكتاب الإجابة على هذا السؤال واضحة وضوح الشمس ، ونلخصها نحن له بكلمة واحدة وهي أننا شئنا أم أبينا نجد أنفسنا مضطرين للالتزام بهذا النهج الإثباتي والتزام نهج الإلزام في بحثنا هذا ، خصوصاً في هذه المسألة التي تتميز بحساسية خاصة من الناحية الفقهية والاجتماعية ، وحتى من الناحية الاعتقادية حيث يفترض هذا