النسخ في عمرة القضاء : إن كثيراً من المؤاخذات التي ذكرناها فيما تقدم ترد على رواية نسخ زواج المتعة في عمرة القضاء ، وتضعفها ، ولأجل ذلك فنحن نقتصر هنا على ما يلي : أولاً : قد اعتبر السهيلي القول بنسخ المتعة في عمرة القضاء من الأمور الغريبة [1] . وقال غيره أيضاً : « من قال عمرة القضاء فواهم بلا شك » [2] . ثانياً : إن هذا القول ما هو إلا رواية مرسلة عن الحسن البصري ، « ومراسيله ضعيفة ، لأنه كان يأخذ عن كل أحد » [3] . ثالثاً : إنها معارضة بروايات النسخ يوم خيبر والفتح ، وتبوك ، والخ . . وقد قال النووي : ترده الأحاديث الثابتة في تحريمها يوم
[1] راجع : نصب الراية ج 3 ص 179 والروض الأنف ج 4 ص 59 وفتح الباري ج 9 ص 145 . [2] الهداية في شرح البداية ج 6 ص 510 . [3] شرح الزرقاني على موطأ مالك ج 3 ص 153 ونيل الأوطار ج 6 ص 273 . وعن فتح الباري ج 9 ص 75 . وراجع : تهذيب التهذيب ج 2 ص 266 .