حتى حرمت ، وأنه « صلى الله عليه وآله » قال : إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة [1] . وليس لأوطاس أهمية فتح مكة ، فالعدول عن التعبير بفتح مكة ، رغم أن الحدث قد كان في مكة . وفي نفس عام الفتح ، ليس له ما يبرره . ولم نرهم قد عدلوا إلى هذا التعبير في مناسبات أخرى ، مما وقع فيه الحدث في مكة ، وفي مناسبة الفتح بالذات ! ! . 3 - اتحاد رواية سلمة وسبرة لا يصح : قولهم : إن رواية سلمة بن الأكوع بالإذن ، والتحريم في أوطاس ، تشبه رواية سبرة ، من حيث إنها ذكرت : أن الإذن بالمتعة كان ثلاثة أيام ، فتكونان رواية واحدة . . لا يصح . . لأن هذا لا يكفي لاستكشاف الوحدة المزعومة ، بل تكونان متعارضتين من حيث الزمان والمكان ، فإن الفتح كان في العشرين من شهر رمضان ، وغزوة أوطاس كانت في شوال بعد الفتح بشهر ، فكيف أحلها النبي « صلى الله عليه وآله » في
[1] فتح الباري ج 9 ص 146 ، ونصب الراية ج 3 ص 177 و 178 .