سبباً في إظهار الحق ، وكشف الواقع [1] . إجابات وتوجيهات لا تصح : وقد تصدى القائلون بالنسخ لرفع اختلاف الروايات بطرق أخر ، فقالوا : « فإن قلت : ما وجه الاختلاف المذكور في وقت تحريم المتعة ، لأنه جاء في زمن خيبر ، وفي غزوة تبوك وفي عام أوطاس ، وفي حجة الوداع ؟ ! قلت : قال الماوردي : يصح أن ينهى عنها في زمن ، ثم ينهى عنها في زمن آخر توكيداً ، أو ليشهر النهي ويسمعه من لم يكن سمعه أولاً ، ولم يسمع بعض الرواة في زمن وسمعه آخر ، فنقل كل منهم ما سمعه ، وأضافه إلى زمن سماعه ، وقال بعضهم : « هذا ما تداوله التحريم والإباحة مرتين » [2] . وقال آخر : « اختلاف الرواة في وقت النهي ، لتفاوتهم في بلوغ الخبر إليهم » [3] .
[1] راجع : جواهر الكلام ج 30 ص 147 بتصرف . [2] راجع : أوجز المسالك ج 9 ص 407 . وراجع : فتح الباري ج 9 ص 147 ، وشرح صحيح مسلم للنووي ج 9 ص 179 . [3] مرقاة المفاتيح ج 3 ص 422 .