التحريم ، فبذل وسعه لتأييده وإبقائه ، فلم يسعفه الحظ ، ولا ساعده الدليل على ذلك . ونحن وإن كان لنا كلام سيأتي حول هذا الأمر ، لكننا نقول إن من يلتزمون بالدفاع عن ممارسات الخليفة وموقفه في هذه القضية . . يمكنهم أن يلجأوا إلى هذا التوجيه حين تضيق بهم السبل والمذاهب . سبب اختلاف الأخبار والأقوال : ويعلل الشيخ محمد حسن ، صاحب الجواهر اختلاف الأقوال بالنسخ بقوله : إنما تعددت وتشعبت ، بهذه الآية أو بتلك ، وبهذا الخبر ، أو بذاك . . بسبب : أن الذين تصدوا لرفع التناقض ، كانوا جماعة متفرقين ، يحاول كل منهم ذلك دون أن يعلم بالآخر : فلم تتوارد الخواطر على ناسخ بعينه ، بل تعددت وتشعبت ، فكان عملهم : « ضغثاً على إبالة » . . حتى لقد بلغت دعاوى النسخ إلى اثنين وعشرين قولاً ، حسبما قدمنا تماماً ، كما حصل في قضية النبي دانيال « عليه السلام » ، في قضية تفريق الشهود ، فكان ذلك