أقول : وهذا الحديث أيضا نص في أن متعة النساء من الطيبات ، ولا شئ من الطيبات بحرام إلى يوم القيامة ، ولهذا لا يصح القول بأن المتعة بعد إباحتها حرمها رسول الله صلى الله عليه وآله . وعلى هذا فكل تأويل فيها غير مقبول ومردود ، لأنه مناف لنصها ، وعبد الله بن مسعود هو أحد القراء الأربعة الذين أمر الرسول صلى الله عليه وآله بتعلم القرآن منهم ، فهو أعرف من الآخرين بمداليل الآيات ومفاهيمها ، فهذا البخاري يحدثنا في صحيحه ص 201 من جزئه الثاني في باب مناقب عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " استقرؤوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود . . . " . 2 - صحيح الإمام مسلم وإباحة المتعة ، وأن الناهي عنها الخليفة ( رض ) : وأما إمام الحديث عند أهل السنة الإمام مسلم ، فقد أخرج في صحيحه في باب نكاح المتعة عن إسماعيل عن قيس قال : سمعت عبد الله يقول : " كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء فقلنا ألا نستخصي فنهانا عن ذلك ثم