إلى الناس الذين كانوا في عصرهم واما الشيعة فقد حلَّل لهم لتطيب ولادتهم ومنها [1] صحيحة محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهما السّلام قال ان أشد ما فيه الناس يوم القيامة أن يقوم صاحب الخمس فيقول يا رب خمسي وقد طيبنا ذلك لشيعتنا لتطيب ولادتهم ولتزكوا أولادهم ( وهذه أيضا بصدد بيان أن أعداء آل محمّد ( ع ) يدخلون يوم القيمة في أشد العذاب لمكان ظلمهم لهم وغصبهم لحقوقهم وتصرفهم في أموالهم بغير رضاهم فان سوق الرواية بمقتضى دلالتها على شدة عذاب هؤلاء الناس وشدة قيام الأئمة ( ع ) للتظلم عن أعدائهم عند الميزان يشهد بما ذكرناه وروى في الوسائل هذه الرواية في آخر الباب عن رجل مع اختلاف يسير في بعض عباراته . ومنها [2] خبر يونس بن يعقوب عن عبد العزيز بن نافع قال طلبنا الأذن على أبي عبد اللَّه عليه السّلام وأرسلنا إليه فأرسل إلينا ادخلوا اثنين فدخلت أنا ورجل معي فقلت للرجل أحب أن تحل بالمسئلة فقال نعم فقال له جعلت فداك إن أبى كان ممن سباه بنو أمية وقد علمت أن بنى أمية لم يكن لهم أن يحرموا ولا يحللوا ولم يكن لهم مما في أيديهم قليل ولا كثير وإنما ذلك لكم فإذا ذكرت الذي كنت فيه دخلني من ذلك ما يكاد يفسد على عقلي ما أنا فيه فقال له أنت في حل مما كان من ذلك وكل من كان في مثل حالك من ورائي فهو في حل من ذلك قال فقمنا و
[1] ( وسائل أبواب الأنفال وما يختص بالإمام باب 4 » رواية 5 عن التهذيب ) [2] ( وسائل أبواب الأنفال وما يختص بالإمام باب 4 رواية 18 عن الكليني )