عليهم السّلام من السبايا والغنائم وقد استولى عليها ملك غضوض فغصبوا حقهم فانتشرت بين أيدي الناس فحرمت بذلك مأكلهم ومشربهم وخبثت ولادتهم الا ان الرسول والأئمة ( ع ) لمكان تفضلهم على شيعتهم جعلوهم في حل من ذلك كله لينجوا من تبعاتها كما تدل عليه الروايات المتقدمة ( ع ) سيما الأخيرة منها وغيرها مما سنوردها إنشاء اللَّه تعالى ومنها [1] رواية حريز بن عبد اللَّه عن أبى بصير وزرارة ومحمّد بن مسلم كلهم عن أبي جعفر عليه السّلام قال قال أمير المؤمنين ( ع ) هلك الناس في بطونهم وفروجهم لأنهم لم يؤدوا إلينا حقنا الا وان شيعتنا من ذلك وآبائهم في حلّ ( ولا يخفى ظهور هذه الرواية في ان نسبة الهلاك إلى الناس في بطونهم وفروجهم انما هو لأجل تصرفهم فيما كان مختصا بهم عليهم السّلام من الغنائم والسبايا واما الشيعة فقد جعلوا في حل من ذلك . تنبيه لما كان أكثر الناس في عصر الأئمة عليهم السّلام هم المخالفين لهم عبّر عنهم في لسان الأئمة وشيعتهم بالناس ومنها خبر ضريس الكناسي قال قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام أتدري من أين دخل على الناس الزنا فقلت لا أدرى فقال من قبل خمسنا أهل البيت إلا لشيعتنا الأطيبين فإنه محلل لهم ولميلادهم ( وهذه أيضا ناظرة إلى بيان خبث ميلاد المخالفين لمكان تصرفهم في أموال الأئمة عليهم السّلام بغير حق من دون رضا هم ( ع ) فان قوله عليه السّلام أتدري من أين دخل على الناس الزنا مشير
[1] ( وسائل أبواب الأنفال وما يختص بالإمام باب 4 رواية 1 عن التهذيب ) .