responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 669


وأيضا قال : وأما الذين لهم العفو عن القصاص فكل من يرث الدية إلا الزوج والزوجة عند غير أصحابنا فلا يستثنونهما ، وفيه أيضا تأمل إذ الزوج والزوجة لا يرثان القصاص ، ولعل ما فيه خلاف عندهم ، نعم يرثان من الدية مع العفو عليها فلا معنى لعفوهما عن القصاص ، فكأنه يريد إرث الدية فتأمل .
" فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان " أي فعلى العافي اتباع بالمعروف أي لا يشدد في الطلب وينظره إن كان معسرا ولا يطالبه بالزيادة على حقه ، وعلى المعفو له أداء إليه أي إلى الولي بإحسان ، أي الدفع عند الامكان من غير مطل وهو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام ، وقيل المراد فعلى المعفو عنه الاتباع والأداء و " ذلك " إشارة إلى جميع ما تقدم " تخفيف من ربكم ورحمة " معناه جعل القصاص والدية والعفو والتخيير بينهما تخفيف من الله ورحمة لكم ، قيل كان لأهل التوراة القصاص فقط ، ولأهل الإنجيل العفو مطلقا .
" فمن اعتدى بعد ذلك " بأن قتل بعد قبول الدية والعفو ، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وقيل بأن قتل غير القاتل سواء قتله أيضا أم لا ، أو طلب أكثر مما وجب له من الدية ، وقيل بأن يجاوز الحد بعد ما بين له كيفية القصاص ، وقال القاضي : يجب الحمل على الجميع للعموم " فله عذاب أليم " في الآخرة كذا في المجمع والكشاف ويحتمل كون العذاب في الدنيا أيضا بالقصاص وبالتعزير ، وكذا يمكن حمل الاعتداء على الأعم من المذكورات ، بأن لا يتبع بالمعروف ولا يؤدي بالإحسان ، أو لا يسلم القاتل نفسه للقصاص ، وبالجملة ومن تعدى عما شرع أعم من القاتل والمقتول وغيرهما ، وعن أحكام القصاص وغيره لعموم اللفظ .
فتركيب الآية أن القصاص مفعول قائم مقام فاعل كتب ، والحر مبتدأ و خبره بالحر متعلقا بمقدر ، مثل يقتص ، وكذا ما بعده ، والمجموع بيان لكيفية القصاص ، أو يكون الحر فاعل فعل محذوف أي يقتص الحر وكذا الباقي و " من " في " فمن عفي له من أخيه شئ " موصولة مبتدأ ، والجملة صلته " وشئ " مفعول مطلق قائم

669

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 669
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست