responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 536


أحد كان ، ولا يكون الغرض كونه من شخص بل مجرد حسن العفو .
" ولا تنسوا الفضل بينكم " أي لا تنسوا أن يتفضل بعضكم على بعض ، وقد نقل أن جبير ابن مطعم تزوج وطلق قبل المس وأعطي جميع المهر ، فقيل له في ذلك فقال : أنا أحق بالعفو وعدم النسيان الفضل " إن الله بما تعملون بصير " أي عليم بأعمالكم من العفو فيعوضكم عليه ، وهو ترغيب عليه ، ويحتمل الترهيب أيضا لزيادة طلب الحق ظلما ويحتمل أن يكون الخطاب هنا أيضا عاما .
فدلت على وجوب نصف المهر المسمى بعد الطلاق قبل المس وبعد الفرض وظاهرها التشطير بالطلاق ، لا أنه يجب النصف حينئذ لقوله " فنصف ما فرضتم " فعلم أن الجميع فرض ووجب بالعقد ، وشطر بالطلاق ، وعلى استحباب العفو مطلق من غير شرط الاستغناء ، وعلى استحباب التفضل والاحسان ، وعلى استحباب العفو للولي ، وعلى استقلال المرأة في العفو ، فيلزم في العقد أيضا ، بل على استقلال الولي حيث أسند العقد إليه إلا أنه مجمل غير مبين من " الذي بيده عقدة النكاح " .
الرابعة : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض [1] :
يقومون بأمورهن ويسلطون عليهن كقيام الولاة على رعيتهم بسبب تفضيل الله تعالى إياهم عليهن بكمال العقل وغيره وبسبب ما ينفقون عليهن من أموالهم " واللاتي تخافون نشوزهن " أي الزوجات التي تخافون أيها الأزواج عصيانهن وترفعهن عنكم وعن مطاوعتكم فيما يجب عليهن بظهور أمارات العصيان والنشوز والأولى حمل الخوف على العلم كما نقل في مجمع البيان عن الفراء ، قال : معناه تعلمون نشوزهن قال : وقد يكون الخوف بمعنى العلم كما قالوا في قوله تعالى : " فمن خاف من موص جنفا " الآية لأن خوف النشوز لا يوجب الهجر والضرب " فعظوهن و اهجروهن في المضاجع واضربوهن " أي فعظوهن بالقول والنصيحة فإن لم ينفع الوعظ



[1] النساء : 34 .

536

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست