نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 441
< فهرس الموضوعات > كتاب الدين و توابعه أحكام الاستدانة < / فهرس الموضوعات > * ( كتاب ) * * ( الدين وتوابعه ) * وفيه آيات : الأولى : يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب إلى قوله - والله بكل شئ عليم [1] . خاطب الله المؤمنين بالشفقة لهم والاهتمام بحالهم ، وعدم انتفاع غيرهم ، بأنه " إذا تداينتم " أي إذا داين بعضكم بعضا كذا في التفسيرين بدين " أي دين كان وبأي معاملة وقعت بينكم ، فشرط كونه مقيدا بوقت معلوم مضبوط بالتسمية لا بمثل قدوم الحاج وبحيث يكون العوضان أو أحدهما دينا أي مالا في الذمة مؤجلا بمدة ، لكن الدليل دل على بطلان الأول عندهم وبقي الثاني ، وهذا بيان للمقصود وتفصيل لتداينتم ، لا بيان معناه اللغوي حتى يرد عليه أنه فرق بين التفاعل والمفاعلة ، فإن الأول لازم والثاني متعد فلا يصح تفسير أحدهما بالآخر كما أورده في كنز العرفان على صاحب الكشاف ، على أنه قد يمنع حصر الأول في اللازم والثاني في المتعدي ، ولعل فهم هذا التفصيل صريح أوجب ذكر " دين " مع أنه معلوم من قوله " تداينتم " . وفيهما ذكر : ليكون مرجعا لضمير فاكتبوه ، ولعل مقصودهم أن ذكر الدين غير مستحسن ، وإرجاع الضمير إلى المصدر تكلف إنما يرتكب للضرورة مع أن المقصود قد يكون التصريح بكتابة الدين الذي تقع عليه المعاملة ، وذلك يفوت بتركه ، فلا يرد عليه ما أورده أيضا بقوله فيه نظر ، لأنا نمنع وجوب ذكر