responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 411

إسم الكتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن ( عدد الصفحات : 700)


من الشرك وقتل النفس بغير حق والزنا " ومن يفعل ذلك يلق أثاما " [ يضاعف إثمه ] أي يأثم بالشرك وغيره ، وهم مخلدون في النار إلا التائب المؤمن الذي يعمل عملا فإنه يبدل الله سيئاته حسنات أي يمحوا سيئاته بالتوبة ويثبت مكانها الحسنات والطاعة والتقوى ، وكذا " لا يشهدون الزور " لا يجلسون ولا يحضرون مجالس الخطائين ولا يقربونها تنزها وصيانة لدينهم ، لأن مشاهدة الباطل على وجه الرضا به شرك فيه ، ولذلك قيل في النظارة إلى كل ما لم تسوغه الشريعة : هم شركاء فاعلية في الإثم ، لأن حضورهم ونظرهم دليل الرضا به ، وسبب وجوده ، لأن الذي سلطه على فعله هو استحسان النظارة في النظر ، ورغبتهم إليه ، ويحتمل أن يكون لا يشهدون شهادة الزور أي لا يكذبون في الشهادة ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه .
" وإذا مروا باللغو مروا كراما " اللغو كل ما ينبغي أن يلغي ويطرح ، و المعنى وإذا مروا بأهل اللغو والمشتغلين به ، مروا معرضين عنه مكرمين أنفسهم عن التوقف عليهم والخوض معهم كقوله " وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه " [1] وإذا ذكروا بآيات الله ، أي إذا سمعوا بها أكبوا عليها حرصا على استماعها وأقبلوا سامعين والعاملين بها والمتعظين ، لا كالأصم والأعمى ، ويدعون ويقولون في دعائهم " ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين " أي ارزقنا من الأزواج والأولاد أزواجا وأعقابا يكونون قرة عين لنا نسر بهم ، فيكون عملهم الطاعة و التقوى وما كان الله راض به " واجعلنا للمتقين إماما " وأن يكونوا للمتقين التابعين لله مخالطا وإماما لهم يقتدون بهم في دينهم للعلم والعمل ، وذلك موجب للجزاء العظيم المذكور بقوله " أولئك يجزون " الآية ، وبالجملة الآيات الشريفة دالة على راجحية وحسن هذه الأوصاف الوجودية ، وأن لها دخلا في كمال الايمان مثل المرور باللغو كراما ومرجوحية الصفات القبيحة مثل الشرك والريا [2] فلا بد من الاتصاف بالأول وترك الثواني ، الله الموفق .



[1] القصص : 55 .
[2] الزنا خ .

411

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست