responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 412


وفي قوله " والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون " [1] دلالة على كون الشعر صفة ذم وكذا متابعة الشعراء ويدل عليه الأخبار أيضا حتى ورد إعادة الوضوء بقراءة ما زاد على ثلاثة أبيات إلا أن يراد ما هو الباطل منه . في الكشاف : " الشعراء " مبتدأ " ويتبعهم الغاوون " خبره ، ومعناه أنه لا يتبعهم على باطلهم وكذبهم وفضول قولهم وما هم عليه من الهجاء والتمزيق بالأعراض والقدح في الأنساب ، ومدح من لا يستحق المدح ، ولا يستحسن ذلك منهم إلا الغاوون والسفهاء ويؤيد التخصيص وجود الأشعار عن العلماء والصلحاء ، بل عن الأئمة عليهم السلام والظاهر أنه إذا كان مشتملا على النصيحة والحكمة والمباحات و الحق والمراثي والمدح لأهل البيت عليهم السلام لا يذم ، ويدل عليه قوله تعالى " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا " . في الكشاف استثنى الشعراء المؤمنين الصالحين الذين يكثرون ذكر الله وتلاوة القرآن ، وكان ذلك أغلب عليهم من الشعر ، أو إذا قالوا شعرا قالوه في توحيد الله والثناء عليه والحكمة والموعظة والزهد والآداب الحسنة ، ومدح رسول الله صلى الله عليه وآله والصحابة وصلحاء الأمة ، و ما لا بأس به من المعاني التي لا يتلطخون فيها بذنب ، ولا يتلبسون بشائبة ، ولا منقصة الخ ، وتدل أيضا على مذمة الخوض في الأمور من غير علم ، وكذا القول بما لم يفعل ، وهو مذموم جدا ودلت عليه الآيات والأخبار .
ويدل على مرجوحية الفرح في الدنيا قوله " لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين " وكذا " فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا " [2] في الكشاف وذلك أنه لا يفرح بالدنيا إلا من رضي بها واطمأن إليها فأما من قلبه إلى الآخرة ويعلم أنه مفارق ما فيها عن قريب لم تحدثه نفسه بالفرح ، ويدل على تحريم التكبر والعلو والفساد بل إرادتها أيضا فيدل على تحريم قصد المحرم بمجرده من غير فعله فافهم .
" ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها



[1] الشعراء : 224 .
[2] القصص : 28 ، براءة 72 .

412

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست