نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 393
إسم الكتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن ( عدد الصفحات : 700)
حق الله ، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ثم قال " إلي مرجعكم جميعا " من آمن ومن كفر ، ومن أطاع ومن عصى ومن عمل بالوصية ومن لم يعمل ، و من أطاعهما في الشرك وغيره ، فأجازي كلا باستحقاقه . في الكشاف : فيه شيئان أحدهما أن الجزاء إلي ، فلا تحدث نفسك بجفوة والديك وعقوقهما لشركهما ، ولا تحرمهما برك ومعروفك في الدنيا ، كما أني لا أمنعهما رزقي والثاني التحذير من متابعتهما على الشرك والحث على الثبات والاستقامة في الدين ، بذكر المرجع والوعيد . وفي قوله " أن المسلمين والمسلمات " إلى قوله " أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما " [1] دلالة واضحة على حسن الاسلام والايمان والقنوت والصدق والصبر والخشوع والتصدق والصوم وحفظ الفرج من الحرام وذكر الله كثيرا ، وأنها موجبة للمغفرة والأجر العظيم ، وفي قوله " زوجناكها " الآية دلالة على أن فعله صلى الله عليه وآله يدل على الجواز ، وأن نفي الحرج عنه يستلزم نفي الحرج عن الأمة والتأسي فتأمل ، وبحث التأسي طويل مذكور في محله يرجع إليه ، ويدل على تحريم إيذاء المؤمنين أي المسلمين بغير استحقاق وجناية يقتضي ذلك ويبيح قوله تعالى : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا " أي بغير جناية واستحقاق يبيح ذلك " فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا " [2] . " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا " [3] قيل أن مفسرة يعني أن المحرمات ما يفهم من قوله " لا تشركوا " وما عطف عليه ، ويصح عطف الأوامر المفهومة من مثل قوله " وبالوالدين إحسانا " أي أحسنوا بهما على النواهي لأن [ من ] المحرمات ما يفهم منها ، وهو ضد المأمورات ، مثل الإساءة في أحسنوا ، و يحتمل كونها مصدرية أي عليكم أن لا تشركوا ، فيكون ألا تشركوا مفعول عليكم أو مرفوعا بالابتدائية أو يكون خبرا عن نحو هو أو المتلو .