نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 249
إسم الكتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن ( عدد الصفحات : 700)
وأما حكم المصدود فإن قلنا باندراجه في الآية كما أشرنا إليه - وقاله في مجمع البيان حيث قال وقوله " فإن أحصرتم " فيه قولان أحدهما معناه إن منعكم خوف أو عدو أو مرض فامتنعتم لذلك ، عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وعطا ، و هو المروي عن أئمتنا [1] وفيه بحث تقدم [2] وما رأيت رواية أصلا [3] لعله فقد الأصل - فلا بحث في وجوب ذبح الهدي على الظاهر ، وإن لم نقل باندراجه فيها فكذلك أيضا لثبوت الاحرام وعدم العلم بالتحلل إلا بالذبح فيبقي بدونه على المنع ومعه يتحقق كما هو الظاهر من مذهب الأصحاب ، وللتأسي به صلى الله عليه وآله فيما فعل في الحديبية كما دل عليه صحيحة معاوية بن عمار . وأيضا قال بعد صحيحة معاوية بن عمار في الفقيه : وقال الصادق عليه السلام المحصور والمصدود ينحران بدنتيهما في المكان الذي يضطران فيه [4] وهذا كما يدل على وجوب الهدي على المصدود يدل على جواز النحر في المحصور أيضا مكانه كما أشرنا إليه ، ولا يبعد إدخاله في الآية حينئذ ، وأيضا يدل على وجوب ذبح الهدي على المصدود في مكانه رواية زرارة في الكافي في باب الحصر عن أبي جعفر عليه السلام قال : المصدود يذبح حيث صد ويرجع صاحبه فيأتي النساء ، والمحصور يبعث الخبر [5] وكذا رواية حمران فيه عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين صد بالحديبية قصر وأحل ونحر [6] لكنهما غير صحيحتين إلا أنه عمل بهما أكثر الأصحاب ومؤيدان بغيرهما ، وإن كان في دلالة الأخيرة تأمل . وأيضا فيها دلالة على عدم الترتيب بين النحر والتقصير ، والترتيب أولى
[1] مجمع البيان : ج 2 : ص 290 . [2] من أن قوله تعالى : " حتى يبلغ الهدي محله " لا يناسب المصدود . [3] يعني رواية دالة على كون الحصر بمعنى مطلق المنع الشامل للمرض والعدو . [4] ينظران فيه خ ، فقيه من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 305 . [5] الكافي ج 4 ص 371 . [6] المصدر : ص 368 .
249
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 249