نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 222
إسم الكتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن ( عدد الصفحات : 700)
سواء وهو ظاهر ، ويؤيده ما نقل أن المشركين كانوا يمنعون المسلمين عن الصلاة في المسجد الحرام ، والطواف بالبيت ، ويدعون أنهم أربابه وولاته ، فنزلت ففي الآية دلالة على التسوية ، وكون المسجد الحرام معبدا ، وعلى تحريم المنع عن العبادات وعن المسجد الحرام كما في قوله " ومن أظلم ممن منع مساجد الله " [1] . < فهرس الموضوعات > عقاب الالحاد بظلم في الحرم < / فهرس الموضوعات > " ومن يرد فيه " أي في المسجد الحرام وكأن المراد الحرم " بالحاد بظلم " في الكشاف الالحاد العدول عن القصد ، هما حالان مترادفان أي كل منهما حال عن فاعل يرد ، ومفعوله متروك ليتناول كل متناول ، كأنه قال ومن يرد فيه مرادا ما عادلا فيه عن القصد ظالما ، يعني أن الواجب على من كان فيه أن يضبط نفسه ويسلك طريق السداد والعدل في جميع ما يهم به ويقصده ، وقيل الالحاد في الحرم منع الناس عن عمارته ، وقيل : الاحتكار وقيل قول الرجل في المبايعة لا والله وبلى والله . وفيه إجمال حيث ما ظهر كون الباء فيهما بأي معنى ؟ والاحتياج إلى ضم الظلم إلى الالحاد ، فإنه على ما فهم من قوله يعني الخ أن المقصود من قوله " ومن يرد فيه بالحاد بظلم " فعل الذنب مطلقا فيكون مطلق الذنب فيه كبيرة وموعودا به العقاب ، والباء يحتمل أن تكون للملابسة أي حال كونه ملابسا بالحاد ، وملابسا بظلم أيضا فإن العدول عن القصد يحتمل أن يكون بوجه معقول مشروع غير عدوان في بادي الرأي ، وبحسب أصل المعنى ، فقيد بالظلم ، ونص به لزيادة قبحه وظهوره ليترتب عليه " نذقه " فتأمل . وقال في مجمع البيان : الباء في بالحاد زائدة تقديره : ومن يرد فيه إلحادا والباء في بظلم للتعدية ، ونقل أبياتا لكون الباء زائدة [2] وهو محل التأمل إذ بعد صحة كون الباء زائدة لم يظهر كونها للتعدية في بظلم ، بل جعلها للملابسة والحال كما قلناه أولى ، أي من يرد عدولا عن القصد حال كونه متلبسا بالظلم ، ثم قال فيه : الالحاد العدول عن القصد لغة واختلف في معناه ههنا ، فقيل : هو الشرك وعبادة غير الله تعالى عن قتادة ، فكأنه قال : ومن يرد فيه ميلا عن الحق بأن يبعد غير
[1] البقرة : 114 . [2] راجع مجمع البيان ج 7 ص 79 .
222
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 222