responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 223


الله ظلما وعدوانا ، وهذا يشعر بكونها للملابسة والحالية ، وقيل : هو الاستحلال للحرم والركوب للآثام ، عن ابن عباس والضحاك ومجاهد وابن زيد .
كأن المراد باستحلال الحرم اعتقاد جواز تخريبه وعدم كونه حرما ذا حرمة يجب تعظيمه وترتب أحكامه الحرمية عليه من تحريم الصيد وغيره ، وقيل هو كل شئ نهي عنه حتى شتم الخادم فيه ، لأن الذنوب هناك أعظم ، وقيل هو دخول مكة بغير إحرام عن عطاء .
" نذقه من عذاب أليم " جواب " من " الشرطية وخبرها ، أي متى فعل ذلك نعذبه عذابا وجيعا ، والتفاسير مضطربة والمحصل معلوم إنشاء الله تعالى وكذا استفادة بعض الأحكام مثل كون كل ذنب فيه موجبا للعذاب الأليم ، فيكون كبيرة بل إرادة ذلك ، فهي تدل على أن إرادة القبيح والحرام فيه قبيح وحرام بل كبيرة ويشعر أيضا بكون محل الالحاد مكة أو المسجد الحرم ، إذ غير ظاهر كون كل الحرم بهذه المثابة مع احتمال كونه كذلك لما علم مما سبق قال في الكشاف [1] وخبر أن محذوف لدلالة جواب الشرط عليه تقديره إن الذين كفروا ويصدون عن المسجد الحرام نذيقهم من عذاب أليم ، وكل من ارتكب فيه ذنبا فهو كذلك وينبغي أن يقول عن سبيل الله وعن المسجد الخ .
وقيل في قوله " وطهر " أي يا إبراهيم " بيتي " أي البيت الذي هو القبلة على الظاهر " للطائفين والقائمين والركع السجود " دلالة على وجوب إزالة النجاسة عن المسجد وتحريم إدخالها مطلقا وفيه تأمل من وجوه ، ويؤيده ما قال في مجمع البيان وطهر بيتي من الشرك وعبادة الأوثان عن قتادة [2] والمراد بالقائمين المقيمين ، وقيل القائمين في الصلاة عن عطا .
" وأذن في الناس " أي ناد يا إبراهيم بينهم بالحج بأن تقول حجوا أيها الناس أو عليكم بالحج ، وروي أنه صعد أبا قبيس فقال أيها الناس حجوا بيت



[1] في المطبوعة ن : رمز مجمع البيان ، وهو مذكور فيه راجع ج 7 ص 79 ، ولكن النص مذكور في الكشاف .
[2] مجمع البيان ج 7 ص 80 .

223

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست