responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 171


إلى الليل " بأنه أول الليل ، وهو دخول الظلمة في الجملة ، وقالوا يعلم بغروب الشمس المعلوم بذهاب الحمرة المشرقية ، بحيث لا يبقى منها شئ وإن بقيت صفرة أو بياض ، هذا عند أكثر الأصحاب وعند الشيخ باستتار القرص كما عند العامة والروايات مختلفة ، ولعل الأحوط ما قاله الأكثر للأكثرية ، واحتمال دليل غيره التقييد به ، للخبر الدال على أن غيبوبة القرص المذكور في بعض الروايات يعلم بالذهاب المذكور .
< فهرس الموضوعات > الاعتكاف < / فهرس الموضوعات > ثم إنه نهى عن المباشرة في حال كونهم عاكفين في المساجد ، وكأنه لمناسبة اشتراط الصوم في الاعتكاف ذكر متصلا بأحكام الصوم والاعتكاف هو اللزوم لغة ، و شرعا هو اللبث المخصوص في مكان مخصوص للقربة ، ولا يحسن تعريفه بأنه لبث في جامع صائما للعبادة كما هو في كلام بعض الأصحاب ، فإنه مشعر بكون الغرض من اللبث فيه عبادة أخرى غيره من صلاة أو تسبيح أو قراءة أو غير ذلك وليس كذلك وتفصيل أحكامه وأحكام الصوم يطلب من كتب الفقه .
ثم أكد الأحكام المذكورة بقوله " تلك حدود الله " يعني أن ما نهيتم عنه من المنهيات صريحا أو في ضمن الأمر ، من حدود الله " فلا تقربوها " فنهى عن قرب المنهيات وترك المأمورات للمبالغة مثل " لا تقربوا الزنا " . . [1] أو المراد بالقرب المخالفة ، وبحدود الله أحكامه أمرا كان أو نهيا أي لا تتعدوها لقوله تعالى " تلك حدود الله فلا تعتدوها " [2] " ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه " [3] .
" كذلك يبين الله " الخ أي مثل هذا البيان المذكور يبين الله لكم آياته مثل الترخص ، رجاء تقواكم عن المعاصي والمحارم .
وأما الأحكام المستفادة منها فهي إباحة الوطئ في ليلة كل يوم يراد صومه أول الليل وآخره أي ليلة كانت ، وأي صوم كان ، وتحريم ذلك في النهار من المفهوم ، ومن مفهوم المفهوم إباحة التقبيل وغيره من الأفعال المتعلقة بالنساء



[1] أسرى : 32 .
[2] البقرة : 229 .
[3] الطلاق : 1 .

171

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست