نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 479
المصيبة نثر التراب ومسح القلب من الملك وبغيرهما تفضلا من الله تعالى ولو لا ذلك لما تزوج أحد لما يلحقه الغم والألم من فوق الولد ، ولما جامع أحد زوجته بعد وقوع الموت وقبله أيضا لخوف الفوت ، فإن ترك اللذات أسهل من تحمل الآلام « وألقي » على الحنطة والشعير والأرز وغيرها ( أو ) المراد بها الحنطة لأنها أعم نفعا ويفهم منها الباقي « الدابة » وهي الأرضة وغيرها من الدواب التي تحصل في الحنطة وغيرها « ولو لا ذلك لكنزها الملوك إلخ » والمتمولون بسبب الحرص الذي في بني آدم ولهلك الفقراء . « وقال الصادق عليه السلام إلخ » هذا القول مروي في أخبار كثيرة أنه كان في حال مرض ولده مهتما حزينا ، فلما مات خرج منبسط الوجه مسرورا ، فقال الأصحاب جعلنا الله فداك لقد كنا نخاف مما نرى منك إن لو وقع أن نرى منك ما يغمنا لقد كنت وهو حي مهتما حزينا وقد رأينا حالك الساعة وقد مات غير تلك الحال ، فكيف هذا ؟ فقال صلوات الله عليه إنا أهل بيت نجزع قبل المصيبة بالتضرع إلى الله تعالى لأن يرفع البلاء مشروطا بالرضا حسب أمر الله تعالى ولولاه لما دعونا أيضا ، فإذا نزل أمر الله تعالى رضينا بقضاء الله وسلمنا لأمره وليس لنا ولأحد أن يكره ما أحب الله تعالى له من البلاء والرخاء . [1] . « وقال عليه السلام من خاف على نفسه من وجد » أي حزن « بمصيبة » أن يهلك أو يصيبه
[1] الكافي - باب الصبر والجزع الخ خبر 11 من كتاب الجنائز . منقولا إلى المعنى فلا حظ .
479
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 479