نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 480
< فهرس الموضوعات > استحباب الترحم على اليتيم < / فهرس الموضوعات > مرض « فليفض من دموعه » ويبكي « فإنه يسكن » عنه الحزن والألم وما وقع من البكاء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة صلوات الله عليهم ، لو صح فإنما هو للتسهيل على الأمة ولئلا يعير بعضهم بعضا على البكاء ، وإلا فإنهم في مرتبة الرضا بما لا يكتنه كنهه ولا يصل إليه العقول وكانوا يعلمون ما ينزل إليهم قبل الوقوع ، وكلما وقع منهم من الجزع والدعاء أيضا كان لتعليم الناس بل كانوا يرضون البلاء أشد من الرخاء كما هو طريقة الأنبياء ولا يصل عقولنا إلى مراتبهم التي تفضل الله تعالى عليهم بها . « وقال الصادق عليه السلام مسح اليد على رأس اليتيم » يمكن أن يكون المراد به تلطفهم وإكرامهم ورعاية أحوالهم كناية ، وأن يكون فردا خفيا كما في قوله تعالى " ولا تقل لهما أف " [1] وأن يكون لخصوص هذا الفعل مدخل في بشاشتهم وسرورهم مع ما يحصل للماسح من رقة القلب ويصير سببا لإكرامهم وتفقد أحوالهم ، « وقال عليه السلام إلخ » اهتزاز العرش قد يكون من السرور وقد يكون من الألم ، ويمكن أن يكون كناية عن رضا الله وسخطه ، وأن يكون حقيقيا ولا استبعاد في أمثال هذه فإن العقول قاصرة