نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 478
< فهرس الموضوعات > الصبر على المصيبة خصوصا بعد وقوعها < / فهرس الموضوعات > وجعل الله أبي وأمي فداك ، ومع حياتهما عقوق لهما بأن يفدى الأولاد بالأب والأم ، ولو قال بالعكس فبر لهما ، وهذه الباء تسمى بباء التفدية : لكن إذا مات الأب أو الأم أو هما فلا بأس يعني إذا ماتا فلا بأس بهذا القول وإذا مات الأب فلا بأس ( بأبي ) وإذا مات الأم فلا بأس ( بأمي ) وللظهور لم يقل عليه السلام هذه البقية . « وقال الصادق إلخ » الأخبار التي وقعت في أن الصبر على الطاعة وعن المعصية ثوابهما أعظم من الصبر على البلاء كثيرة - ( منها ) ما روي ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الصبر ثلاثة ، صبر عند المصيبة ، وصبر على الطاعة وصبر عن المعصية ، فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش ومن صبر عن المعصية كتب الله له تسعمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش [1] والظاهر أنه من باب تشبيه المعقول بالمحسوس ، لأن علو الدرجات معنوي ، فربما يكون شخصان في مكان ويكون لأحدهما من السرور ما لا يخطر ببال الآخر كما في المحسوس أو يكون صوريا أيضا ، لأن درجات الجنة كلما كان أعلى صورة كان أشرف لذة وسرورا رزقنا الله وسائر المؤمنين . « وقال عليه السلام إلخ » هذه الثلاث من فضل الله تعالى على الناس ( أحدهما ) إلقاء الريح المنتنة بعد مفارقة الروح ، ولو لا ذلك لما دفن قريب قريبه للمحبة البشرية ( وأعطاهم ) الصبر بعد
[1] أصول الكافي - باب الصبر خبر 15 من كتاب الايمان والكفر .
478
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 478