نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 477
شددوا عليه واكتبوا عليه كل صغيرة وكبيرة كما ورد في الأخبار الكثيرة ، فالواجب على العاقل اللبيب أن لا يضيع رأس ماله الذي هو بمعرض الفناء يوما فيوما ، وساعة فساعة ، ويذكر نعم الله المتواترة عليه ويتفكر في حاله وماله نبهنا الله وإياكم عن هذه النومة الطويلة ، ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى بجاه محمد وآله الطاهرين . « وسأل عليه السلام ( إلى قوله ) بالموت » الظاهر أن المراد أنه لما رفع عذاب الاستئصال عن هذه الأمة بدعائه صلى الله عليه وآله وسلم أو ببركته كان مراد الله تعالى من الإهلاك والتعذيب الإفناء بالموت بمثل الطاعون والقحط . « وقال الصادق عليه السلام ليس لكم أن تعزونا » يعني إذا وقع علينا مصيبة فلا تسلونا وإذا أعطانا الله تعالى نعمة فيجوز لكم التهنئة [2] لأن كل مصيبة تقع علينا فهو عليكم أشد ، فعلينا أن نعزيكم ونسلي همومكم ونقول لكم إنما وقع علينا فهو واقع على جميع الأنبياء والأوصياء ونحن في المصيبة حامدون شاكرون راضون ، لا صابرون حتى نحتاج إلى التسلية ( أو ) لأن التسلية تقع غالبا من غير أصحاب المصيبة بالنسبة إلى أهل المصيبة ، لأنهم باعتبار وقوع البلاء عليهم يغفلون عما أعد الله لهم في المصائب ، ونحن بحمد الله تعالى لا نغفل ( أو ) لأنه يوهم هذا المعنى وهو خلاف الآداب . « وسئل عليه السلام إلخ » قوله بأبي أنت وأمي أو بأبوي أنت ، معناه أفديك بأبي وأمي
( 1 ) الاسراء - 58 . [2] يمكن أن يكون التهنية في المصيبة ، لأنهم كانوا راضين بها وهذا على التواضع ، لا انه ينبغي أن يهنئوه لان ذلك يشعر بالشماتة وخلاف الآداب - منه رحمه الله .
477
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 477