نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 459
لمجيئهم بالآيات والأخبار أو أن للمجيء مدخلا في رفع الهم كما هو المجرب وإن كان التذكير بالآيات والأخبار وذكر المصابين وصبرهم أحسن وأفضل ، والظاهر أنه لا حد للتعزية بل يستحب كلما وجده حزينا لا أن يذكره ليحزن به ( وقيل ) إلى ثلاثة أيام ولا وجه له وقوله عليه السلام « جبر الله وهنكم » أي تدارككم الله تعالى بالصبر أو الأجر أو الأعم « وأحسن عزاكم » أي صبركم . « وعزى الصادق عليه السلام رجلا بابن له » يعني توفي ابنه فعزاه عليه السلام « فقال : الله خير لابنك منك » يعني تتصور أنت أن الابن ينفعك ولذلك تحزن بفقده وتتصور أنك تنفع ابنك حال كونه حيا فبموته زال نفعك عنه ولا تعلم أن ابنك وصل إلى جوار الله ورحمته ، ورحمة الله تعالى خير لابنك منك ومن شفقتك عليه لو كان حيا « وثواب الله خير لك » من أنسك به والنفع المتوقع منه على تقدير حياته ، فبلغ إليه صلوات الله عليه أنه يجزع ولا يصبر فعاد إليه ( ويفهم منه استحباب تكرارها مع الجزع ) وقوله عليه السلام « إنما لك به أسوة » يعني ينبغي أن تلاحظ أن أشرف الخلائق وأحبهم إلى الله عز وجل قد مات ولم يبق في الدنيا فكيف تطمع في البقاء بعده ؟ ( أو ) أنه صلى الله عليه وآله وسلم لما مات فينبغي لك ولكل أحد أن يتمنوا الموت ليصلوا إليه صلى الله عليه وآله وسلم ( أو ) أنك من أهل التأسي برسول الله ومن أمته فينبغي أن تكون مصيبتك بفقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعظم ، كما روي في الأخبار الكثيرة .
459
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 459