نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 460
( منها ) ما رواه الكليني ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : إن أصبت بمصيبة في نفسك أو في مالك أو في ولدك فاذكر مصابك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط [1] ( أو ) أنه أما سمعت ما عزى به أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته ، كما روى الكليني في الحسن كالصحيح ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام . قال : لما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمعوا صوتا ولم يروا شخصا يقول كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيمة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وقال إن في الله خلفا من كل هالك وعزاء من كل مصيبة ودركا مما فات فبالله فثقوا وإياه فارجوا ، وإنما المحروم من حرم الثواب [2] وفي معناه أخبار كثيرة . فأجاب الرجل [3] أن جزعي ليس من موته ، بل بسبب أنه كان فاسقا يقينا أو ظنا وأعلم أو أظن أنه معذب ، فقال صلوات الله عليه لا يجوز اليأس من رحمة الله . فإن له من أسباب الرجاء ثلاثة ، ومن أسباب الخوف واحدة فينبغي أن يكون الرجاء غالبا ، سيما بعد الموت ، ولا سيما بالنظر إلى الغير ، فإن عنده التوحيد وأهله ناجون مع الشرائط ، ومعه رحمة الله تعالى ، وقال تعالى : « لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً » [4] وبين يديه شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وقال تعالى : « وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى » [5] ولا يرضى رسول الله أن يكون واحد من أمته
[1] الكافي باب التعزي خبر 2 . [2] الكافي - باب التعزي خبر 2 والآية في آل عمران 189 . [3] عطف على قوله ( فعاد إليه ) يعنى بعد ما أعاد ( ع ) للرجل التعزي أجابه الرجل أن جزعي الخ . [4] الزمر - 53 . [5] الضحى - 5 .
460
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 460