نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 413
فقيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه كان جنبا لو أمرتنا بغسله فقال صلى الله عليه وآله وسلم رأيت الملائكة بين السماء والأرض تغسل حنظلة بماء أبيض من الجنة في صحاف من فضة فكان يسمى غسيل الملائكة ، وذهب جماعة من العامة لهذا الخبر إلى غسل الجنب الميت غسل الجنابة وغسل الشهيد الجنب ، ولا يدل على مطلوبهم ، بل يدل على خلافه لأنه لو كان واجبا لغسله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغسل الملائكة غسل آخر كما لا يخفى . « وقال أمير المؤمنين عليه السلام إلخ » رواه الكليني في الموثق ، عن زيد بن علي ، عن آبائه عنه عليهم السلام [2] واعلم أن أكثر الأخبار المروية ، عن رسول الله وعن أمير المؤمنين عليهما السلام لا يخلو من ضعف لأن الإمامي كلما يسمع عن الأئمة يعلم أنه قول الله تعالى بخلاف العامة والزيدية ، فإنهم يروون عنهم ويعتقدون ثقتهم وجلالتهم وما لم ينقلوا عن رسول الله أو عن أمير المؤمنين عليه السلام يجعلونه موقوفا فلو كان الراوي منهم أو كان واحد منهم حاضرا ، كانوا ينسبون الخبر إليهما ، وإلا فلا ، ولو روي تقية منهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيضا ، فالخلص - مثل زرارة ، ومحمد بن مسلم ، وفضيل ، وغيرهم يروونه عنهم لا عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فتتبع حتى تعرف كما عرفنا ، وهذه الرواية وإن كان بعض رجاله الزيدية : لكن عمل بها الأصحاب لثقتهم ولموافقتهم لأصولهم ، ولتأليف قلوبهم حتى يستبصروا ، ولهذا استبصر جمع كثير منهم كما يظهر من التتبع ، وقيل ينزع الجلود منهم وإن أصابها الدم .
( 1 ) الظاهران هذا من كلام الصدوق لا تتمة الرواية . [2] الكافي - باب القتلى خبر 4 من كتاب الجنائز والتهذيب - باب تلقين المحتضرين خبر 115 .
413
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 413