نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 342
عنهم أجمعين . « وقال أمير المؤمنين عليه السلام إلخ » هذا الخبر صريح في الاستقبال حال الاحتضار لكن الخبر مرسل ولم نطلع عليه مسندا صحيحا ، وذكره الصدوق في العلل بسند لا يخلو عن ضعف [1] ، وعلى تقدير الصحة فلا يدل على الوجوب ، بل ظاهره الاستحباب وإن كان بلفظ الأمر بقرينة الوعد ، فإن الغالب استعماله في المندوب والوعيد في الواجب ، فالجزم بالوجوب مشكل ، ولكن الأحوط أن لا يترك والظاهر أنه كفائي كسائر أمور الميت وإن كان بالنسبة إلى الحاضرين آكد سيما الأولياء ، وهم الوراث سيما الولد الأكبر مع الأولاد والجد للأب بالنسبة إلى غيره ( وربما يقال ) بالنسبة إلى الأب فقط لا الأم وغير ذلك من الترجيحات المذكورة في كتب الأصحاب ، والكل مشكل إلا في أصل الوارث لعموم آية أولي الأرحام وخبر غير نقي السند ، لكن ورد عموما أولوية الزوج في أخبار غير معتبرة ، والاحتياط ظاهر لا يترك وعلى المشهور فالوارث أولى من غيره لكن إذا لم يفعل الوارث فعلى الجميع وإقبال الملائكة عبارة عن استغفارهم له ، وإقبال الله إليه كناية عن الرحمة والفضل والمغفرة كأنه متوجه إليه بوجهه . « وقال الصادق عليه السلام إلخ » هذا الشيطان يسمى بالعديلة . وربما يجيء بصورة أبيه وجده وأقاربه ويقول له اعدل عن هذا المذهب فإني كنت عليه وأنا الحال معذب فلا بد من التلقين وتذكير الاعتقادات وكل من كان إيمانه باليقين فيدفعه ولا يعدل