نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 409
وفي المنتهي ذكر أنّه جمع كثرة ، وقال : فيحمل على أقلَّها وهو العشرة [1] . وفيه أيضاً نظر لأنّ أقلّ مراتب جمع الكثرة ما زاد على مراتب جمع القلَّة بواحد ، كما نصّ عليه أهل العربيّة واعترف به المصنّف في المختلف [2] ، فلا تتمّ العشرة ، فتأمّل هذه الاختلافات الغريبة الواقعة بينهم ، بل بين الواحد ونفسه . ( وسبع في موت الطير ، كالحمامة ) في طرف الصغر ( والنعامة ) في طرف الكبر ( وما بينهما ) . ومستنده مع الشهرة رواية عليّ بن أبي حمزة عن الصادق عليه السّلام [3] . وفُسّر الطير بالحمامة والنعامة وما بينهما ، وأُورد على العبارة أنّ التشبيه يقتضي صدق الطير على غير ما ذُكر [4] لوجوب المغايرة بين المشبّه والمشبّه به ولو بالجزئيّة والكلَّيّة والحال أنّه محصور فيما ذُكر . ويمكن الجواب بمنع حصره فيما ذُكر لأنّ الطير المساوي للحمامة والنعامة في الحجم تقريباً خارج عنهما وعمّا بينهما مع دخوله في الطير ، فباعتباره يصحّ التشبيه . ( و ) كذا في ( الفأرة إذا تفسّخت ) أي تقطَّعت أجزاؤها وتفرّقت لقول الصادق عليه السلام في رواية أبي سعيد المكاري : « إذا وقعت الفأرة في البئر فتفسّخت فانزح منها سبع دلاء » [5] . وفي رواية عنهُ إطلاق السبع في الفأرة [6] ، وفي أُخرى إطلاق ثلاث [7] . وطريق الجمع : حملُ الأولى على التفسّخ ، والثانية على عدمه بقرينة خبر أبي سعيد . وضعفه لا يمنع من العمل على هذا الوجه لأنّه كالأمارة الدالَّة على الفرق وإن لم يكن حجّةً في نفسه . ( أو انتفخت ) إلحاقاً بالتفسّخ ، ولا نصّ عليه بالخصوص ، لكن ذكره المفيد [8] ،