responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 27


ما خلق لأجله .
و « المدح » لغةً : الثناء باللسان على الجميل مطلقاً على جهة التعظيم . وعرفاً : ما يدلّ على اختصاص الممدوح بنوع من الفضائل ، فبين كلّ من الستّة والبقيّة نسبة : إمّا تباين كالحمد اللغوي لا بالنظر إلى شرطه ، والمدح اللغوي مع الشكر العرفي لصدقهما بالثناء باللسان فقط ، والشكر إنّما يصدق بذلك مع غيره ، أو تساوٍ كالحمد العرفي مع الشكر اللغوي ، أو عموم وخصوص مطلق كالحمد اللغوي مع كلّ من المدحين لصدقه بالاختياري فقط ، وصدقهما به وبغيره ، أو مع الشكر العرفي بالنظر إلى شمول متعلَّق الحمد للَّه تعالى ولغيره ، واختصاص متعلَّق الشكر به تعالى ، وكالشكر اللغوي مع الشكر العرفي لصدقه بالنعمة فقط ، وصدق العرفي بها وبغيرها ، وكذا بين المدحين وبين الحمد والشكر العرفيّين ، وبين الشكر والمدح كذلك ، وبين الحمد والمدح كذلك ، وبين الشكر اللغوي والمدح العرفي ، أو عموم من وجه كالحمد اللغوي مع العرفي لصدقهما بالثناء باللسان في مقابلة نعمة ، وانفراد اللغوي لصدقه بذلك في غيرها ، والعرفي لصدقه بغير اللسان ، فمورده أعمّ ، ومتعلَّقه أخصّ ، واللغوي عكسه ، أو مع الشكر اللغوي كذلك ، وكالحمد العرفي والشكر اللغوي مع المدح اللغوي لاجتماعهما معه في الثناء باللسان على النعمة ، وانفرادهما عنه لصدقهما بغير اللسان ، وانفراده عنهما لصدقه بغير النعمة ، فمورده أخصّ ، ومتعلَّقه أعمّ ، وهُما بالعكس .
واعلم أنّ نقيض الحمد الذمُ ، والشكرِ الكفرانُ ، والمدحِ الهجوُ ، والثناءِ النثاءُ بتقديم النون .
( للَّه ) الجار والمجرور ظرف مستقرّ مرفوع المحلّ على أنّه خبر لقوله : « الحمد » وهو في الأصل ظرف لغوٍ لَهُ لأنّه من المصادر التي تنصب بأفعال مضمرة ، كقولهم : « شكراً » و « كفراً » فكان في الأصل أحمد حمداً للَّه ، وإنّما عدل عن النصب إلى الرفع ليدلّ على ثبات المعنى واستقراره .
ومنه قوله تعالى : * ( قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ ) * [1] فزاد إبراهيم عليه السّلام تحيّته بالرفع لتكون أحسن .



[1] هود ( 11 ) : 69 .

27

نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست