نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 190
بعض نسائها فتقتدي بأقرائها ثمّ تستظهر على ذلك بيوم » . [1] وفي طريقها عليّ بن الحسن بن فضّال ، وهو فطحيّ ، لكنّ المصنّف اختار في الخلاصة الاعتماد على روايته ، وذكره في القسم الأوّل . [2] والثانية : مقطوعة سماعة أنّه سأله عن المبتدئة ، فقال : « أقراؤها مثل أقراء نسائها ، فإن اختلفن فأكثر جلوسها عشرة أيّام وأقلَّه ثلاثة » . [3] وهذه الرواية وإن اعتراها نقص بالقطع لكنّ الشيخ رحمه اللَّه في الخلاف استدلّ على صحّة مضمونها بإجماع الفرقة ، [4] فإن تمّ ذلك ، وإلا فالاعتماد على اتّفاق الأعيان على الفتوى بمضمونها ، كما نبّه عليه في المعتبر . [5] ولا فرق بين الحيّة من الأهل والميّتة المعلومة عادتها ، ولا بين المساوية في السنّ للمبتدئة والمخالفة ، ولا بين البلديّة لها وغيرها للعموم . ورجّح الشهيد رحمه اللَّه في الذكرى اعتبار اتّحاد البلد في الأهل والأقران محتجّاً بأنّ للبلدان أثراً ظاهراً في تخالف الأمزجة . [6] وفي معارضته لعموم النصّ نظر . واعتبر شيخنا السيّد حسن رحمه اللَّه اعتبار البلد ، فإن فقد ، فأقرب البلدان إلى بلدها فالأقرب . وكلّ هذه الأُمور تُثمر الظنّ بتقارب الأمزجة إلا أنّها لا تصلح لتخصيص عموم النصّ . وتتخيّر في وضع الأيّام حيث شاءت من الشهر لعدم الأولويّة وإن كان وضعها في أوّل الشهر أولى . هذا كلَّه مع اتّفاق عادتهنّ ووجودهنّ ( فإن اختلفن أو فقدن ) إمّا بعدمهنّ أصلاً أو بموتهنّ وعدم علمها بعادتهنّ ، أو لم يمكنها استعلام حالهنّ لبُعْدٍ ونحوه ( رجعت إلى أقرانها ) .