نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 10
عن البيان . وكذا لو اطلع على أن شخصا كان في الزمان السابق مع اتصافه بحسن الظاهر لكل أحد مصرا على الكبائر يقال : كان فاسقا ولم يطلع ، ولا يقال : كان عادلا فصار فاسقا عند اطلاعنا . فتبين - من جميع ما ذكرنا - أن هذين القولين لا يعقل أن يراد بهما بيان العدالة الواقعية ، ولا دليل للقائل بهما يفي بذلك ، ولا دلالة في عبارتهما المحكية عنها ، ولا فهم ذلك من كلامهما من يعتنى به مثل الشهيد والمحقق الثاني وابن فهد وغيرهم . < فهرس الموضوعات > رجوع القول الأول إلى الثالث < / فهرس الموضوعات > رجوع القول الأول إلى الثالث ثم الظاهر رجوع القول الأولى إلى الثالث ، أعني اعتبار الاجتناب مع الملكة ، لاتفاقهم وصراحة مستندهم كالنصوص والفتاوى على أنه تزول بارتكاب الكبيرة العدالة بنفسها ويحدث الفسق الذي هو ضدها ، وحينئذ فإما أن يبقى الملكة أم لا ، فإن بقيت ثبت اعتبار الاجتناب الفعلي في العدالة ، فإن ارتفعت ثبت ملازمة الملكة للاجتناب الفعلي . فمراد الأولين من ( الملكة الباعثة على الاجتناب ) الباعثة فعلا ، لا ما من شأنها أن تبعث ولو تخلف عنها البعث لغلبه الهوى وتسويل الشيطان ، ويوضحه توصيف ( الملكة ) في كلام بعضهم بل في مقعد الاتفاق ب ( المانعة عن ارتكاب الكبيرة ) فإن المتبادر : المنع الفعلي بغير اشكال . < فهرس الموضوعات > تعريف الشهيد رحمه الله للعدالة < / فهرس الموضوعات > تعريف الشهيد ( ره ) للعدالة وأوضح منه تعريفها - الشهيد في باب الزكاة من نكت الإرشاد - : بأنها هيئة راسخة تبعث على ملازمة التقوى بحيث لا يقع منها الكبيرة ولا الاصرار على الصغيرة [1] بناء على أن الحيثية بيان لقوله : ( تبعث ) لا قيد توضيحي للملازمة . < فهرس الموضوعات > عدم كفاية مجرد الاجتناب ودليله < / فهرس الموضوعات > نعم : يبقى الكلام في أن العدالة هل هي الملكة الموجبة للاجتناب أو
[1] نكتب الإرشاد ، كتاب الزكاة ذيل قوله : ويشترط في المستحقين . . الخ .
10
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 10