responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 322


ينام ، وأن جبرئيل عليه السلام ما كان شفقته على نبيهم دون عناية عمر حتى كان يوقظه الله أو جبرئيل ، فإذا نظرت إلى روايتهم عن محمد صلى الله عليه وآله أنه تنام عينه ولا ينام قلبه [1] ، وتفسيرهم لذلك بأن نومه لا يمنعه عن معرفة الأحوال [2] ، ونظرت في رواياتهم لوجوب قضاء ما فات عقيب ذكره ، ثم يذكرون في هذه الرواية أنه أخر القضاء إلى بعد الارتحال ، فإنه قد نام قلبه حتى لا يحس بخروج الوقت ، فكل ذلك يشهد بالمناقضة في رواياتهم ومقالاتهم وتكذيب أنفسهم [3] ( انتهى ) .
والانصاف أن نوم النبي صلى الله عليه وآله أو أحد المعصومين صلوات الله عليهم عن الواجب - سيما آكد الفرائض - نقص عليهم ينفيه ما دل من أخبارهم [4] على كمالهم وكمال عناية الله تعالى بهم في تبعيدهم من الزلل ، بل الظاهر بعد التأمل أن هذا أنقص من سهو النبي صلى الله عليه وآله عن الركعتين في الصلاة .
وما تقدم [5] من صاحب رسالة نفي السهو ممنوع ، بل العقل والعقلاء يشهدون بكون السهو عن الركعتين في الصلاة أهون من النوم عن فريضة الصبح ، وأن هذا النائم أحق بالتعيير من ذلك الساهي ، بل ذاك لا يستحق تعييرا . وكون نفس السهو نقصا دون نفس النوم ، لا ينافي كون هذا الفرد من النوم أنقص ، لكشفه عن تقصير صاحبه ولو في المقدمات .
وبالجملة ، فصدور هذا مخالف لما يحصل القطع به من تتبع متفرقات ما



[1] البخاري 4 : 231 ( باب كان النبي صلى الله عليه وآله تنام عينه ولا ينام قلبه ) رواه سعيد بن ميناء عن جابر عن النبي . عن عائشة - في حديث - : " فقلت : يا رسول الله تنام قبل أن توتر قال صلى الله عليه وآله : تنام عيني ، ولا ينام قلبي . وعن أنس بن مالك - في حديث - والنبي صلى الله عليه وآله نائمة عيناه ولا ينام قلبه ، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ، ولا تنام قلوبهم .
[2] كذا في المصدر ، وفي النسخ : معرفة الله .
[3] الطرائف : 367 مع اختلاف في الألفاظ ، ونقله التستري في رسالته .
[4] راجع الكافي 1 : 198 كتاب الحجة باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته وغيره من الأبواب .
[5] في الصفحة 320 .

322

نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست