responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 320


نعم قال في الذكرى - بعد ذكر رواية زرارة الدالة على نوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم - : إنه لم نقف على راد لهذا الخبر من حيث توهم القدح بالعصمة فيه [1] .
وظاهره أن قدح مضمونها في العصمة توهم مخالف لما عليه الأصحاب ممن تعرض لذكر هذه الروايات .
كلام المفيد في نوم النبي صلى الله عليه وآله ويؤيده ما ذكره ما عن رسالة نفي السهو للمفيد قدس سره أنه قال : لسنا ننكر أن يغلب النوم على الأنبياء صلى الله عليهم في أوقات الصلاة حتى يخرج الوقت فيقضوها بعد ذلك ، وليس عليهم في ذلك غيب ولا نقص [2] ، لأنه ليس ينفك بشر من غلبة النوم ، ولأن النائم لا عيب عليه ، وليس كذلك السهو ، لأن نقص عن الكمال في الانسان ، وهو عيب يخص به من اعتراه ، وقد يكون من فعل الساهي تارة كما يكون من فعل غيره ، والنوم لا يكون إلا من فعل الله وليس من مقدور العباد على حال ، ولو كان من مقدورهم لم يتعلق عيب ولا نقص لصاحبه ، لعمومه [3] جميع البشر ، وليس كذلك السهو ، لأنه يمكن التحرز منه ، ولأنا وجدنا الحكماء يجتنبون أن يودعوا أموالهم وأسرارهم من ذوي السهو والنسيان ولا يمنعون من إيداعها ممن يغلبه النوم أحيانا ، كما لا يمنعون من إيداعها ممن يعرضه [4] الأمراض والأسقام [5] ( انتهى موضع الحاجة ) .
كلام الشيخ البهائي في نوم النبي صلى الله عليه وآله وعن شيخنا البهائي - في بعض أجوبة المسائل - ما لفظه : ( الرواية المتضمنة لنوم النبي صلى الله عليه وآله صحيحة السند ، وقد تلقاه الأصحاب بالقبول ، حتى قال شيخنا في الذكرى : إنه لم يجد لها رادا ، فقبول من عدا



[1] الذكرى : 134 .
[2] في " ش " و " د " : نقض .
[3] في النسخ : لعموم ، وصححناه على المصدر .
[4] في المصدر : تعتريه .
[5] أدرج العلامة المجلسي قدس سره هذه الرسالة بتمامها في البحار 17 : 122 - 129 ( باب سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة ) .

320

نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست