نام کتاب : رسائل الكركي نویسنده : المحقق الكركي جلد : 1 صفحه : 280
واحدا ، فأي مجال للشك ، وأي موضع للطعن ، لولا عين البغضاء وطوية الشحناء . وجدير بمن علم كيف كان طعن الحاسدين وإنكار المغمضين عن سيد الكونين وإمام الثقلين ، ونسبتهم إليه الأباطيل وبدأتهم عليه في الأندية بالأفاعيل ، مما يذيب المرارة ويفتت قلوب ذي البصائر ، أن يهون عليه مثل هذه الأقوال السخيفة والانكارات الفاسدة . فما في حريم بعدها من تحرج * ولا هتك ستر بعدها بمحرم وما زلنا نسمع في خلال المذاكرة في مجالس التحصيل من أخبار علمائنا الماضين وسلفنا الصالحين ، ما من هو جملة الشواهد على ما ندعيه ، والدلائل الدالة على حقيقة ما منتجيه . فمن ذلك ما تكرار سماعنا من أحوال الشريف المرتضى علم الهدى ذي المجدين ، أعظم العلماء في زمانه ، الفائر بعد المرتبة في أوانه ، علي بن الحسين الموسوي قدس الله روحه ، فإنه مع ما اشتهر من جلالة قدرة في العلوم ، وأنه في المرتبة التي تنقطع أنفاس العلماء على أثرها ، وقد اقتدى به كل من تأخر عنه من علماء أصحابنا ، بلغنا أنه كان في بعض دول الجور ذا حشمة عظيمة وثروة جسيمة وصورة معجبة ، وأنه قد كان له ثمانون قرية ، وقد وجدنا في بعض كتب الآثار ذكر بعضها . وهذا أخوة ذو الفضل الشهير والعلم الغزير والعفة الهاشمية والنخوة القرشية السيد الشريف الرضي روح الله روحه كان له ثلاث ولايات ، ولم يبلغنا عن أحد من صلحاء ذلك العصر الانكار عليهما ، ولا النص منهما ولا نسبتهما إلى فعل حرام أو مكروه أو خلاف الأولى ، مع أن الذين في هذا العصر ممن يزاحم بدعواه الصلحاء لا يبلغون درجات اتباع أولئك والمتقدمين بهم . ومتى خفى شئ فلا يخفى حال أستاد العلماء والمحققين والسابق في الفضل
280
نام کتاب : رسائل الكركي نویسنده : المحقق الكركي جلد : 1 صفحه : 280