نام کتاب : رسائل الكركي نویسنده : المحقق الكركي جلد : 1 صفحه : 256
حرام عليهم حتى يقوم قائمنا فيأخذ الأرض من أيديهم ويخرجهم عنها صغرة " [1] . قال في الصحاح " الطسق : الوظيفة من خراج الأرض فارسي معرب [2] . وعن الحرث بن المغيرة النضري قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فجلست عنده ، فإذا نجية قد استأذن عليه فأذن له فدخل فجثا على ركبتيه ثم قال : جعلت فداك إني أريد أن أسألك عن مسألة والله ما أريد بها إلا فكاك رقبتي من النار فكأنه رق له فاستوى جالسا فقال : " يا نجية سلني فلا تسألني اليوم عن شئ إلا أخبرتك به " قال : جعلت فداك ما تقول في فلان وفلان ؟ قال : " يا نجية لنا الخمس في كتاب الله ، ولنا الأنفال ، ولنا صفو الأموال ، وهما والله أول من ظلمنا حقنا في كتاب الله ، وأول من حمل الناس على رقابنا ، ودماؤنا في أعناقهم إلى يوم القيامة بظلمنا أهل البيت ، وأن الناس ليتقلبون في حرام إلى يوم القيامة بظلمنا أهل البيت " فقال نجية : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثلاث مرات ، هلكنا ورب الكعبة . قال : فرفع فخده عن الوسادة فاستقبل القبلة فدعا بدعاء لم أفهم منه شيئا ، إلا أنا سمعناه في آخر دعائه وهو يقول : " اللهم إنا قد أحللنا ذلك لشيعتنا " ، قال : ثم أقبل إلينا بوجه وقال يا نجية ما على فطرة إبراهيم عليه السلام غيرنا وغير شيعتنا " [3] . وهذان الحديثان ونحوهما من الأحاديث الكثيرة مما لا خلاف في مضمونها بين الأصحاب بلا شك ولا فرية ، فلا حاجة إلى البحث عن إسنادهما والفحص عن رجاله ، فإن أخبار الآحاد بين محققي الأصحاب والمحصلين منهم إنما يكون حجة إذا انضم إليها من التابعات والشواهد وقرائن الأحوال ما يدل على صدقها ، فما ظنك بإجماع الفرقة .