responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 329


ولو كان عزمه على التردّد إلى غير بلد الإقامة قبل المسافة ففي إلحاقه ببلد الإقامة نظر من أنّه شروع في السفر حيث لم يرجع إلى مبدأ المسافة فيقصّر وإن تردّد . ومِنْ عدم تحقّق الذَّهاب مع قصد التردّد إلى محلّ خاصّ قبله . والإشكال آتٍ فيما لو كان التردّد إلى المحلّ في أثناء المسافة حيث كان لاشتراك الجميع في العلَّة .
ولعلّ الوجه هنا القصر لصدق قصد المسافة في الجملة ، والشروع فيها ولأنّ ذلك لو أثّرَ لزم اشتراط أنْ لا يخرجَ المسافر عن مجموع طريق المسافة إلى غيره ممّا يوجب مجاوزة الحدود . وهو بعيد لا دلالة عليه .
نعم لو كان عزمه على التردّد مراراً يخرج بها عن اسم المسافر إلى المسافة عرفاً توجّه احتمال عدم القصر بل تعيّن المصير إليه .
الثامن : هل يعتبر قصد المسافة الشخصيّة أم يكفي قصد مسافةٍ في الجملة وإنْ كانت نوعيّة ؟ يُحتمل الأوّل لأنّه المعهود لأصحاب القصود والمتعارف . ويُحتمل الثاني لحصول الشرط وهو قصد المسافة في الجملة ، والأصل عدم اشتراط أمرٍ آخرَ .
وتظهر الفائدة فيما لو قصد الخروجَ إلى أحد بلدَينِ اشتركا في أوّل المسافة ، ولم يجزم بأحدهما عند الشروع في السفر ، فعلى الأوّل يبقى على التمام إلى أنْ يعزمَ على أحدهما بعينه ، وعلى الثاني يقصّر ، مع كونهما معاً مسافةً . وكذا البحث فيما لو تعدّدت البلدان على الوجه المذكور . ويتفرّع على ذلك أيضاً ما لو قصد مسافةً معيّنةً ثمّ تجدّد له في أثنائها مسافة أُخرى فإنّه يستمرّ القصر على الثاني ، وعلى الأوّل يُتِمّ إلى أنْ يشرعَ في السفر إلى تلك المسافة ، وإنْ بقي في مكانٍ تغيّرت فيه النيّةُ أيّاماً كثيرةً ولا فرق حينئذٍ بين أن تكون المسافة

329

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست