responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 568


< فهرس الموضوعات > تفسير آية < / فهرس الموضوعات > الجواب : هذه المسألة لا تخلُو من إشكالٍ ، ولها نظائرُ كثيرة ، والاجتزاء بكفّارةٍ واحدةٍ والحكم ببطلان النذر بالترك أوّل الأمر لا بغير وجهٍ وجيه ، وكفّارة النذر كبيرة مخيّرة مطلقاً على أصحّ الأقوال .
[ 25 ] ما يقول مولانا في قوله تعالى :
« فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وشَهِيقٌ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ والأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ وأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها . » [1] الآية . ما وجه هذا الاستثناء ؟ وأيّ شيءٍ نُقِلَ عن الأئمةِ عليهم السلام فيه ؟ وأيّ شيءٍ قال المفسّرون ؟ أفتِنا مأجوراً مجملًا .
الجواب : الكلام في الآية يَقَعُ في موضعين ، أحدهما : ربط الخُلودِ في الفريقين على دوامِ السماوات والأرضِ مع أنّهما غيرُ دائمينِ ، والغرضُ إثبات الدوام .
والثاني : المذكور في الإجماع على أنّ أهلَ الجنّةِ مخلَّدون فيها أَبَداً ، وكذلك الكفّار من أهل النار وهم بعض الأشقياء .
وقد أُجيب [2] عن الأوّل بأمرين : أحدهما : أنّ المرادَ سماواتُ الآخرة وأرضُها إذ لا بدّ للناس من مكانٍ وظِلّ ، وقد اشتهر أنّ عرشَ الرحمنِ سقفُ الجنّةِ والكرسيّ أرضُها ، وفي قوله تعالى : « تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ والسَّماواتُ » [3] إشارة إلى ثبوت ذلك .



[1] هود ( 11 ) : 106 - 108 .
[2] « الكشاف » ج 2 ، ص 430 « التفسير الكبير » ج 18 ، ص 63 ، ذيل الآيات 106 - 108 من سورة هود وللمزيد راجع « مجمع البيان » ج 5 ، ص 196 « جوامع الجامع » ج 2 ، ص 167 ، ذيل الآيات 106 - 108 من سورة هود .
[3] إبراهيم ( 14 ) : 48 .

568

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست