نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 567
وأَكْرَهُ مساءَتَه » ما معنى هذا التردّد ، وكيف وجه هذا الحديث ؟ الجواب : كلّ صفةٍ للَّه تعالى لا يمكن حملُها عليه باعتبار حقيقتها فالمراد منها الغايةُ المطلوبةُ منها كالمكر والكيد والجوارح ونحوها فإنّ الغايةَ المقصودةَ من المكر والكيد إيقاعُ الممكورِ في الممكور به والمكيد من غير شعوره ، وكذا الغاية المطلوبة من اليدِ القوةُ ومن العينِ الاطَّلاع والإحاطة ونحو ذلك . وأمّا التردّد في الشيء المكروه ، فالغاية منه محنة المنزلة لِمَرئ ، [1] ونزول الأمر وإيثارُ رضاه وتحمّلُ العبد عمّا يوجب مساءَتَه فهو العذر [2] . هذا هو المراد من وصف التردّد . ومِنْ ثَمَّ عَقّبَه بقوله : « ولا يكون إلا ما أُريد » . [3] وتحقيق الكلام مستوفى يحتاج إلى بسطٍ في الكلام ، وهذا القدر كان كافياً . [ 24 ] ما يقول سيّدنا العلامة دام ظلَّه فيمن نَذَرَ أنّه كلَّما انتَقضَ وضوؤُه توضّأ وصلَّى ، ثمّ أخَلّ بذلك مرّةً بعد أُخرى ، يلازم برهةً ثمّ يتركُهُ ثمّ يلازم برهةً ثمّ يَتْركُهُ ، فهل تجب عليه بكلّ مَرّةٍ تَرَك فيها الوضوءَ كفّارةُ خُلْفِ النذر ؟ وهذا أمر صعب ! أم تلزم كفّارة عن أَوّلِ مرّةٍ ؟ وهل كفّارةُ خُلْفِ النذرِ عند مولانا كبيرة أو صغيرة ؟ أفتِنا مأجوراً .
[1] كذا في المخطوطة ، ولم نفهم منها معنىً محصّلًا . [2] كذا في المخطوطة ، ولم نفهم منها معنىً محصّلًا . [3] لم يرد هذا الذيل إلا في « التوحيد » ، ص 399 ، باب أنّ الله تعالى ما يفعل بعباده إلا الأصلح لهم ، ح 1 ، مع تفاوتٍ .
567
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 567