نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 569
والثاني : أنّ ذلك إشارة إلى إثباتِ الدوامِ مطلقاً جدلًا على ما تَخَيّله الناس سيّما في وقت النزول من دوام ذلك وقد خاطَبَ اللهُ سبحانَه الناسَ بما يَتَوَهّمونَه ويَفْهَمُونَه كثيراً [ كما ] في قوله : « أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ » [1] ونحوه . وعن الثاني : بأنّ المستَثْنى هو الخلود فيما تقتضيهِ الدارانِ من النعيم والعذاب ، بمعنى : أنّ أهلَ الجنّةِ قد يَشْتَغِلون عن النعيم بما فيها من المأكلِ والمشرَبِ والمنكَحِ برضوان الله تعالى ومطالعةِ كبريائه وجلالِه ، الذي هو أعظم الملاذّ في الآخرة وأهلَ النار يُعَذّبون بأحرّ من الإحراق ، [2] وهي الإهانةُ والطردُ والتوبيخُ ونحو ذلك . ويُحْمَل المستثنى من الخلود في الجنّة على ما يَسْبِقُ عليها [3] في الآخرة من عذاب العاصي ونحوه . و [ يُحْملُ المستثنى من الخلود في النار على ] من يَخرُجُ من النارِ إلى الجنّة من جملة الأشقياء فإنّهم أعمّ من الكافرين والمؤمنين . [ 26 ] ما يقول سيّدنا العلامة في تكبير الركوع والسجود والرفع منه هل هو واجب أم لا ؟ الجواب : بل يُسْتَحبّ . [ 27 ] ما يقول سيِّدنا في التكبيرِ للقيامِ عقيب التشهّدِ الأَوّل هل هو واجب أم لا ؟ وفي الفصل بين القِراءة ودعاءِ القنوت بالتكبير هل هو كذلك أم لا ؟
[1] الغاشية ( 88 ) : 17 . [2] المراد أنّ أهل النار لا يعذّبون بالنار وحدها ، بل يعذّبون بأنواعٍ من العذاب وبما هو أشدّ من النار . [3] الضمير عائد إلى الجنّة ، أي على دخولها .
569
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 569