responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 298


< فهرس الموضوعات > نية قصد المسافة < / فهرس الموضوعات > وصلاة التمام صَيّرَ ما تقدّم في حكم المعدوم ، فلا بدّ من ثبوت سفرٍ جديدٍ ليتحقّقَ معه الحكم بالقصر ، والتقدير عدمه .
وأمّا ضمّ الرجوع إلى ما بقي فليس بسديدٍ من وجهٍ آخرَ لأنّ لكلّ واحدٍ من الذَّهاب والإياب في السفر حكماً مستقِلا لا يُضمّ أحدهما إلى الآخرِ ، ومن المعلومِ أنّ الهائمَ [1] وطالبَ الآبقِ والعاصي بسفره ونحوهم ، لو تجدّدَ لهم في أثناءِ المسافةِ قصد صحيح إلى ما دون المسافةِ لا يجوز لهم القصرُ قبل الرجوع وإنْ كان الرجوعُ وحده مسافةً ، فضلًا عن انضمامه إلى المقصود ممّا هو دونها ، بل إنّما يُقَصّرون في الرجوع لا غيرُ .
واللازم من ذلك كلَّه أنّ هذا الخارج بعد نيّة المُقام إلى ما دون المسافَةِ ، لا يُقَصّر حتّى يقصِدَ مسافةً ولو بالرجوع نحو بلده ليستلزم قصد المسافة .
وأيضاً فإنّ الأصحاب رحمهم الله قد صرّحوا بأنّ قاصد المسافة لو نوَى في ابتداء سفرهِ الإقامةَ في أثنائها في بلدٍ ونحوه عَشَرَةَ أيّامٍ بحيث لا تبقى بعد موضع الإقامة إلى منتهى سفره مسافة ، لا يُقصّرُ في الذَّهاب ، ولو كان كما ذكروه في المسألة لزم القصرُ بمفارَقة موضع الإقامة في أثناء المسافةِ لعين ما ذكر .
فإنْ قيل : هذا الخروج وإنْ كان مفروضاً إلى ما دون المسافة لكنّه في قوّة الخروجِ إليها لأنّ المسافرَ المذكورَ إمّا أنْ يُريدَ الذَّهابَ والتمادي في السفر بعد الموضع المفروض كونه إلى ما دون المسافة ، أو يُريدَ الرجوعَ إلى بلدِهِ بعدَهُ ، وعلى التقديرَينِ يحصل قصد المسافة .



[1] « هامَ فلان هَيْماً وهَيْماناً : خرج على وجهه في الأرض لا يدري أين يتوجّه » ( « المعجم الوسيط » ج 2 ، ص 1004 ، « هيم » ) .

298

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست