وروى أيضاً أن الذي يغسّله جدّه الحسين عليه السلام [31] : . أقول : كلّ ما جاء فيه تقدير مدّة ملك الحجّة : عجّل الله فرجه على اختلاف ألفاظه يدلّ على وقوع الرجعة ؛ فإن الضرورة عقلًا وديناً قاضية بأنه لا تخلو الأرض من حجّة لله ، إمّا ظاهر أو مستتر . وأجمعت الفرقة فتوًى ونصّاً [41] على أن الإمام لا يلي أمره إلَّا الإمام ، فإذا مات القائم : عجّل الله فرجه فلا بدّ من أن يكون حينئذٍ أحد من آبائه الأئمّة عليهم السلام موجوداً في الدنيا ؛ ليلي أمره ويقوم بحجج الله بعده . وسيتلى عليك بعض أخبار مدّة ملكه إن شاء الله الرحمن ، فترقّب إني وإيّاكم لرحمة ربّي من المترقّبين . ومنه بسنده عن جعفر بن محمّد بن قولويه : في مزاره [51] بسنده عن المؤتمن الجليل المفضّل بن عمر : في وصف زوّار الحسين عليه السلام : في الرجعة - « ويُنزل الله على زوّار الحسين عليه السلام : غدوة وعشيَّة من طعام الجنَّة ، وخدّامهم الملائكة ، لا يسأل الله عبدٌ حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلَّا أعطاها إيّاه » . قال : قلت : هذه والله الكرامة . قال عليه السلام « يا مفضَّل : أزيدك ؟ » قلت : نعم يا سيّدي . قال عليه السلام « كأنّي بسرير من نور قد وضع ، وقد ضربت عليه قبَّة من ياقوتة حمراء مكلَّلة بالجوهر ، وكأنّي بالحسين عليه السلام : جالساً على ذلك السرير ، وحوله تسعون ألف قبَّة خضراء وكأنّي بالمؤمنين يزورونه ويسلِّمون عليه ، فيقول الله تعالى لهم : أوليائي ، سلوني ، فطالما اوذيتم وذلِّلتم واضطُهدتم ، فهذا يوم لا تسألونني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلَّا قضيتها لكم . فيكون أكلهم وشربهم من الجنّة ، فهذه والله الكرامة [1] » . ومنه بسنده عن كتاب ( المشيخة ) للحسن : عن محمّد بن سلام : عن أبي جعفر عليه السلام