يسلَّم لهم الأرض المباركة والحرم الآمن ، وأن ينزل لهم البيت المعمور ، ويظهر لهم السقف المرفوع ، وينجيهم [1] من عدوهم ، والأرض التي يبدلها من السلام ، ويسلَّم ما فيها لهم ، ولا [2] [ شية [3] ] فيها ولا خصومة فيها لعدوّهم ، وأن يكون لهم منها [4] ما يحبّون ، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله : على جميع الأئمّة وشيعتهم الميثاق بذلك [5] » الخبر . ومنه نقلًا من كتاب ( السلطان المفرج عن أهل الإيمان ) للسيد الجليل علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني : بسنده عن ابن مهزيار : في حديث طويل قال فيه في كلام للحجّة : عجّل الله فرجه - « فأخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر سواء ، فأجيء إلى الكوفة ، فأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الأوَّل ، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة ، وأحجُّ بالناس حجَّة الإسلام ، وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة ، وأُخرج مَن بها وهما طريّان فآمر بهما باتّجاه البقيع ، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما ، فتورقان من تحتهما ، فيفتتن الناس بهما أشدّ من الأُولى ، فينادي منادي الفتنة من السماء : يا سماء أبيدي [6] ، ويا أرض خذي . فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلَّا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان » . قلت : يا سيدي ما يكون بعد ذلك ؟ قال « الكرّة ، الكرّة الرجعة الرجعة ، ثم تلا هذه الآية * ( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) * [7] إلى آخر الآية [8] » . ومنه بسنده عن النعمانيّ : في غيبته [9] بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام : أنه قال « يملك القائم عليه السلام : تسع عشرة سنة وأشهراً [10] .
[1] في الكافي : « ويريحهم » . [2] في الكافي : « لا » . [3] من المصدر ، وفي المخطوط : « شبهة » . [4] في الكافي : « فيها » بدل : « منها » . [5] الكافي 1 : 451 / 39 ، مختصر بصائر الدرجات : 172 ، بحار الأنوار 52 : 380 / 190 . [6] في المصدر : « انبذي » . [7] الإسراء : 6 . [8] مختصر بصائر الدرجات : 176 177 ، بحار الأنوار 53 : 104 / 131 . [9] الغيبة : 331 / 1 . [10] مختصر بصائر الدرجات : 193 ، بحار الأنوار 52 : 298 / 59 ، وفيه : « ملك » بدل : « يملك » .