responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : أحمد بن الشيخ صالح آل طوق القطيفي    جلد : 1  صفحه : 466


شاخص ظلّ في جانب المغرب ، ثمّ ينقص بحسب ارتفاع الشمس حتّى تبلغ كبد السماء ، وهي حالة الاستواء ، فينتهي النقصان ، وقد لا يبقى للشاخص ظلّ أصلًا في بعض البلاد . فإذا مالت إلى جانب الغرب فإن لم يكن قد بقي ظلّ ، فحينئذٍ يحدث في جانب المشرق ، وإن كان قد بقي فحينئذٍ يزيد متحوّلًا إليه . فإذا أُريد معاينة ذلك يُنصب مقياسٌ ويُقدّر ظلَّه عند قرب الشمس من الاستواء ، ثمّ يُصبر قليلًا ويُقدّر ، فإن كان دون الأوّل أو بقدره فإلى الآن لم تزل ، وإن زاد زالت .
وفي الأخبار ما يدلّ على ذلك ، مثل رواية سماعة [1] : ، وغيرها [2] ، وينضبط ذلك بالدائرة الهنديّة ، وبها يستخرج خطَّ نصف النهار الذي إذا وقع ظلّ المقياس عليه أعني : الشاخص المنصوب على مركز الدائرة كان وقت الاستواء ، وإذا مال عنه إلى جانب المشرق وهو الجانب الذي فيه المشرق بالنسبة إلى خطَّ نصف النهار كان أوّل الزوال ) [3] ، انتهى [4] .
وقال الشيخ المفيد : في ( المقنعة ) : وعلامة الزوال رجوع الفيء بعد انتهاء نقصانه . وطريق معرفة ذلك بالأصطرلاب ، وميزان الشمس وهو معروف عند كثير من الناس وبالعمود المنصوب في الدائرة الهنديّة أيضاً . فمن لم يعرف حقيقة العمل بذلك ولم يجد آلته ، فلينصب عوداً من خشب أو غيره في أرض مستوية التسطيح ، ويكون أصل العود غليظاً ورأسه دقيقاً شبه المدريّ الذي ينسج به التكك ، أو المسلَّة التي يخاط بها الأحمال . فإن ظلّ هذا العود يكون في أوّل النهار أطول منه ، وكلَّما ارتفعت الشمس نقص حتّى يقف القرص في وسط السماء ، فيقف الفيء



[1] تهذيب الأحكام 2 : 27 / 75 .
[2] الفقيه 1 : 145 / 673 ، تهذيب الأحكام 2 : 27 / 76 .
[3] جامع المقاصد 2 : 12 13 .
[4] قال المصنّف رحمه الله بعد هذه العبارة : ( قال الشهيد في المسالك ) ثم ساق العبارة المحذوفة المشار إليها في ص : 457 الهامش 2 .

466

نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : أحمد بن الشيخ صالح آل طوق القطيفي    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست