الدائرة ، وبعد ذلك إلى نصف النهار ، ثمّ يعود في الزيادة بعد نصف النهار ) . إلى أن قال : ( ثم يخطَّ خطَّاً مستقيماً من العلامة الاولى إلى العلامة الثانية ، فيكون كالوتر لقوس ، ثمّ يقسم القوس الذي تحته بنصفين ، ويقسم الدائرة بمجموعها من نصف القوس أرباعاً تتقاطع بخطَّين ، فيكون الخطَّ الخارج من نصف القوس إلى أعلى الدائرة ، هو خطَّ نصف النهار الممتدّ من الشمال إلى الجنوب ) [2] ، انتهى . وظاهره أن الليل ما قابل المنصّف بالزوال ولم يذكر ما ينافيه . وقال الشيخ عليّ : في ( الجعفرية ) : ( للظهر زوال الشمس ، ويُعلم بزيادة الظلّ بعد نقصه ، أو حدوثه بعد عدمه ) [3] . وقال بعض شرّاحها : زوال الشمس ميلها عن دائرة نصف النهار ، والتفصيل أن الشمس إذا طلعت وقع لكلّ شاخص ظلّ في جهة المغرب ، ثمّ ينقص بنسبة ارتفاع الشمس إلى أن تصل إلى دائرة نصف النهار ، فإذا وصلت إليها انتهى نقصانه . وقد لا يبقى للشاخص ظلّ في بعض البلاد ، فإذا مالت الشمس عن دائرة نصف النهار فهو الزوال . انتهى ملخصاً . وظاهرهما أن الليل ما قابل المنصّف بالزوال ولم يذكرا ما ينافيه . وقال المحقّق الثاني : بعد قول العلَّامة : في ( الإرشاد ) : ( ويُعلم الزوال أيضاً بظهور الظلّ في جانب المشرق ) [4] - : ( المراد به أوّل ميله عن خطَّ منتصف النهار إلى جهة المشرق ) ، انتهى . وقال رحمه الله في شرح قول العلَّامة : في ( القواعد ) : ( وقت الظهر زوال الشمس ، وهو ظهور زيادة الظلّ لكلّ شاخص في جانب المشرق ) [1] - : ( زوال الشمس : هو ميلها عن وسط السماء وانحرافها عن دائرة نصف النهار ، فإن الشمس إذا طلعت وقع لكلّ