إسم الكتاب : رسائل آل طوق القطيفي ( عدد الصفحات : 525)
منها زيادة الظلّ أو حدوثه ، ومنها الدائرة الهنديّة التي يستخرج بها خطَّ نصف النهار ، ومنها الربع المجيب . ولم يتكلَّما في تحديد الليل ، وظاهرهما بل صريحهما أن الليل ما قابل الزمان المنصّف بالزوال . وقال الشيخ بهاء الدين : في ( الحبل المتين ) : ( ما تضمّنه الأحاديث الثلاثة [1] الأُول من دخول وقت الظهر والعصر بزوال الشمس ، أي ميلها عن دائرة نصف النهار إلى جانب المغرب ممّا لا خلاف فيه بين أهل الإسلام . والمذكور في كتب الأصحاب أن ذلك يُعلم بأمور : الأوّل : ميل الشمس إلى الحاجب الأيمن لمن استقبل قبلة عراق العرب ) . وأخذ يبيّن اختلاف قبلة العراق ، إلى أن قال : ( الثاني : ظهور الظلّ في جانب المشرق ، وهذا يشمل أمرين : زيادة الظلّ بعد نقصانه ، وحدوثه بعد عدمه . ويدلّ على الأوّل رواية سماعة : عن الصادق عليه السلام : ) [2] . وساق الخبر المتقدّم ، وذكر كلاماً طويلًا له مع العلَّامة : ، إلى أن قال : ( الثالث : ميل الظلّ عن خطَّ نصف النهار إلى جهة المشرق ، وهو يتوقّف على استخراج خطَّ نصف النهار . ولاستخراجه طرق كثيرة : منها ما هو مشهور بين الفقهاء من الدائرة الهنديّة ، وقد ذكر طريق العمل بها جماعة من علمائنا ، وأنا أذكر ما ذكره العلَّامة في ( المنتهى ) [3] . . ) . وساق تقريره بما لا يخرج عمّا سبق ، وعارضه وتكلَّم في بيان وضع الدائرة الهنديّة بكلامٍ طويل لا نطوّل بذكره ، حقّق فيه أن وضع الدائرة أضبط ما يكون في يومي الاعتدالين ، ثمّ قال : ( ومنها : العمل بالأصطرلاب ؛ وذلك بأن يستعلم ارتفاع الشمس عند قرب الزوال آناً بعد آن ، فمادام ارتفاعها في الزيادة لم تزل ، وإذا شرع
[1] من « ب » والمصدر ، وفي « أ » : ( الثلاث ) . [2] تهذيب الأحكام 2 : 27 / 75 . [3] منتهى المطلب 1 : 198 199 ( حجري ) .