و ( المنتهى ) [1] ، وتدلّ عليه الآية [2] والأخبار المستفيضة [3] ) [4] . وقال أيضاً بعد أن أورد ما رواه الصدوق : في ( المجالس ) [5] ، و ( العلل ) [6] بسنده عن الحسن بن عليّ عليهما السلام : ، من حديث [ أسئلة [7] ] اليهود للنبيّ صلى الله عليه وآله : في حديثٍ طويل قال فيه : إنه صلى الله عليه وآله قال « إن الشمس عند الزوال لها حلقة تدخل فيها ، فإذا دخلت فيها زالت الشمس » الخبر ، وهو طويل - : ( يحتمل أن يكون المراد بالحلقة : دائرة نصف النهار المارّة بقطبي الأُفق ، وبقطبي معدّل النهار ، وإنما يكون زوال الشمس بمجاوزتها عنها وصيرورتها إلى جانب الغرب منها ) [8] ، انتهى . والعجب منه رحمه الله كلّ العجب ، كيف يقرّر أن منتصف النهار زوال الشمس ، وأن هناك دائرة تمرّ بالأقطاب الأربعة تسمّى دائرة نصف النهار إذا بلغتها الشمس انتصف النهار ، وأن هناك خطَّاً يسمّى بخطَّ نصف النهار إذا ألقى الشاخص ظلَّه عليه فقد انتصف النهار ، ومع هذا يقول : ( إن أوّل النهار طلوع الفجر ؟ ) ما هذا إلَّا تناقض جليّ ؛ إذ لا يتصوّر أن عاقلًا يقول : الشيء المنصّف يزيد نصف منه على نصف ، بمثل زمن ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس . وهو أعلم بما قال . وقال العلَّامة : في ( الإرشاد ) [9] ، والشهيد الثاني : في ( الروضة ) [10] : أوّل وقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس أي مالت عن وسط السماء وانحرفت عن دائرة نصف النهار نحو المغرب فذلك هو الزوال المعلوم بزيادة الظلّ بعد نقصه وحدوثه بعد عدمه . ثمّ أخذ في بيانه بنصب الشاخص ، وبالدائرة الهنديّة ، واستخراج خطَّ نصف النهار على نحو ما تقدّم ، وذكر أن الزوال وتنصيف النهار المعلوم بالزوال يعلم بطرق