والنار . والله أعلم بالصواب ) [1] . هذا آخر كلام الصدوق رحمه الله : في اعتقاداته ، وهو لا يعدو ألفاظ الأخبار . وقال الرئيس الشيخ أحمد بن زين الدين : : ( الرجعة تطلق على رجعة آل محمَّد صلى الله عليه وآله : ، ومختصر القول في بيانها على ما كنت أفهم من الروايات : أن أوّل قائم منهم عليهم السلام بالحقّ هو القائم الحجّة عليه السلام : ، ومدّة ملكه سبع سنين ، كلّ سنة عشر سنين ، فإذا مضى من حكمه تسع وخمسون سنة ، وبقي إحدى عشرة سنة ، خرج الحسين عليه السلام : . وفي الحديث « أوَّل من ينفض التراب عن رأسه الحسين عليه السلام [2] » : ، وفي آخر : م « السفّاح » : وهو الحسين عليه السلام [3] : ، ويبقى إلى آخر حكم القائم عليه السلام : إحدى عشرة سنة صامتاً . فإذا قتل القائم قيل : تقتله امرأة من بني تميم لها لحية واسمها سعيدة : ، لعنها الله تعالى ، يتجاوز عليه السلام في الطريق وهي فوق سطح ، فترميه بجاون من صخر على أُمّ رأسه فتقتله ، فإذا مات غسّله الحسين عليه السلام : وكفّنه وصلَّى عليه ودفنه ، وقام بالأمر من بعده . فإذا مضى من حكم الحسين عليه السلام : ثماني سنين ، خرج عليّ عليه السلام : في نصرة ابنه ، ثمّ يُقتلُ عليّ عليه السلام : ، وهو قوله عليه السلام « أنا الذي اقتل مرَّتين وأُبعث مرَّتين ، ولي الرجعة بعد الرجعة ، الكرّة بعد الكرّة [4] » . ثم يمتدّ حكم الحسين عليه السلام : ؛ ففي رواية خمسين ألف سنة ، وفي اخرى ستة وأربعين ألف سنة . والظاهر أن حكمه يمتدّ إلى آخر الرجعات . ثمّ يرجع الأئمّة واحداً بعد واحد ، إلَّا إن الترتيب لا أعرفه ، ولكن أمير المؤمنين عليه السلام يخرج آخر الرجعات في جميع شيعته والأئمّة معهم ، ويقتتلون مع
[1] الاعتقادات ( مطبوع ضمن سلسلة مؤلَّفات الشيخ المفيد ) 5 : 60 63 . [2] مختصر بصائر الدرجات : 49 ، 211 ، بحار الأنوار 53 : 106 / 134 . [3] مرّ في هذه الرسالة ص 94 أن السفّاح هو أمير المؤمنين عليه السلام . [4] مختصر بصائر الدرجات : 33 ، بحار الأنوار 53 : 47 / 20 ، بتفاوتٍ فيهما ، وانظر شرح الزيارة الجامعة 3 : 60 .