responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : أحمد بن الشيخ صالح آل طوق القطيفي    جلد : 1  صفحه : 152


بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ليتساءلوا بينهم .
فإن قال قائل : إن الله عزّ وجلّ قال * ( وتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وهُمْ رُقُودٌ ) * [2] ، قيل له : إنهم كانوا موتى ، وقد قال الله تعالى * ( يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا ) * [3] ، وما قالوا كذلك ، إلَّا إنهم قد كانوا موتى .
فقد صحّ أن الرجعة كانت في الأُمم السالفة ، وقد قال النبيّ صلى الله عليه وآله : « يكون في هذه الأُمَّة مثل ما يكون في الأُمم السالفة ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة » . فيجب على هذا الأصل أن يكون في هذه الأُمور رجعة .
وقد نقل مخالفونا أنه إذا خرج المهدي : نزل عيسى بن مريم عليه السلام : فصلَّى خلفه ، ونزوله إلى الأرض رجوعه إلى الدنيا بعد موته ؛ لأن الله عزّ وجلّ قال * ( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ورافِعُكَ إِلَيَّ ) * [4] .
وقد قال الله عزّ وجلّ * ( وحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) * [5] ، وقال الله عزّ وجلّ * ( ويَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ) * [6] ، فاليوم الذي يحشر فيه الجميع غير اليوم الذي يحشر فيه فوج .
وقال الله عزّ وجلّ * ( وأَقْسَمُوا بِالله جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ الله مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْه حَقًّا ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) * [7] ، يعني : في الرجعة ، وذلك أنه يقول * ( لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيه ) * [8] ، والتبيين يكون في الدنيا لا في الآخرة .
وساجرّد في الرجعة كتاباً ، أُبيّن فيه كيفيّتها والدلالة على صحّة كونها إن شاء الله تعالى . والقول بالتناسخ باطل ، ومن دان بالتناسخ فهو كافر ؛ لأن التناسخ إبطال الجنّة



[2] الكهف : 18 .
[3] يس : 52 .
[4] آل عمران : 55 .
[5] الكهف : 47 .
[6] النحل : 83 .
[7] النحل : 38 .
[8] النحل : 39 .

152

نام کتاب : رسائل آل طوق القطيفي نویسنده : أحمد بن الشيخ صالح آل طوق القطيفي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست