إبليس : وشيعته في بابل عند الحلَّة من الجانب الغربي ، ويرجع المسلمون القهقرى حتّى يقع منهم ثلاثون رجلًا في الفرات ، فعند ذلك يأتي تأويل قوله تعالى * ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ الله فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ والْمَلائِكَةُ وقُضِيَ الأَمْرُ وإِلَى الله تُرْجَعُ الأُمُورُ ) * [1] ، والأمر المقضيّ رسولُ الله صلى الله عليه وآله : ، ينزل من الغمامة وفي يده حربة من نار ، فيتتبّع إبليس : فيولَّي ، فيقول له أصحابه : أين تذهب وقد آن لنا النصر ؟ فيقول * ( إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ ) * [2] . فيتبعه رسول الله صلى الله عليه وآله : ، فيقول : أين ما وعدتم به من الإنظار إلى يوم يبعثون ؟ فيقول « هو هذا اليوم » . فيطعنه بحربة من نار في ظهره فتخرج من صدره ، فيقتله ويقتلون شيعته ، ويكون رسول الله صلى الله عليه وآله : هو الحاكم في الأرض ، والأئمّة عليهم السلام وزراءه في أطراف الأرض ، وتبقى الدنيا في تمام الاستقامة ، فلا يموت الرجل حتّى يرى ألف ولد ذكر من صلبه . وعند ذلك تظهر الجنّتان المدهامّتان عند مسجد الكوفة وما وراء ذلك بما شاء الله ) . وقال الشيخ أيضاً في مقام آخر : ( إن الدنيا آخرها قيام القائم عليه السلام : ؛ لأن الأيّام ثلاثة قال الله تعالى * ( وذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله ) * [3] : يوم الدنيا ، ويوم قيام القائم ، ويوم الرجعة ، ويوم القيامة ) [4] . وقال في مقام آخر : ( م الحسين عليه السلام : يخرج وقد بقي من مدّة ملك القائم عليه السلام : إحدى عشرة سنة ، فيخرج صامتاً إلى أن تنقضي مدّته ، [ فإذا [5] ] قتل وغسّله وصلَّى عليه ودفنه قام بالأمر . وبعد مضيّ ثماني سنين من قيام الحسين عليه السلام : بالحكم
[1] البقرة : 210 . [2] الأنفال : 48 . [3] إبراهيم : 5 . [4] كذا في المخطوط ، وما مَرَّ ذكره وتخريجه في هذه الرسالة أنها ثلاثة : « يوم يقوم القائم عليه السلام ، ويوم الكرَّة ، ويوم القيامة » . راجع ص 84 هامش 8 ، ويؤيِّده قول الشيخ الأحسائي رحمه الله : ( لأن الأيّام ثلاثة ) . [5] في المخطوط : ( فلمّا ) .