من خلق الله ، ثمّ عليُّ بن محمّد الهادي : إلى الله ، ثمّ الحسن بن عليٍّ : الصامت الأمين على سرِّ الله ، ثمّ محمَّد بن الحسن المهديُّ : م القائم : الناطق بأمر الله » . قال سلمان : : فبكيت ، ثمّ قلت : يا رسول الله : ، فأنّى لسلمان : بإدراكه ؟ قال صلى الله عليه وآله « يا سلمان : ، إنك تدركه وأمثالك ومن تولَّاهم بحقيقة المعرفة » . قال سلمان : يا رسول الله ، أأُؤجّل إلى عهده ؟ قال « يا سلمان : ، اقرأ * ( فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وكانَ وَعْداً مَفْعُولًا . ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وبَنِينَ وجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) * [1] » . قال سلمان : : فاشتدّ بكائي وشوقي ، ثمّ قلت : يا رسول الله : ، بعهد منك ؟ فقال صلى الله عليه وآله « أي والَّذي أرسل محمّداً : ، إنه لعهد منِّي ومن عليٍّ : وفاطمة : والحسن : والحسين : والتسعة الأئمّة ، وكلّ من هو منّا ومظلوم فينا ، إي والله يا سلمان : ، ثمّ ليحضرنّ إبليس : وجنوده ، وكلُّ من محض الإيمان محضاً ومحض الكفر محضاً حتّى يؤخذ بالقصاص والأوتار والتراث ، ولا يظلم ربُّك أحداً ، ويحقُّ تأويل * ( ونُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ . ونُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ ونُرِيَ فِرْعَوْنَ : وهامانَ : وجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ ) * [2][3] » الخبر . قلت : وروى هذا الخبر في ( البحار ) [4] نقلًا من كتاب السيّد حسن بن كبش : ، ممّا أخذه من ( المقتضب ) مسنداً عن سلمان الفارسيّ رحمه الله : . ورواه أيضاً صاحب ( تحفة الإخوان ) . ومنها : ما رواه الشيخ المفيد : في إرشاده عن مسعدة بن صدقة : قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمَّد عليهما السلام : يقول « خطب أمير المؤمنين عليه السلام : بالكوفة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ