عمر بن الفرات : عن محمّد بن الفضل : عن المفضّل بن عمر : ، وساق الحديث بتمامه [1] . وأكثر ما ذكرته أخذته من كتاب الحضينيّ : نفسه ؛ لأنه ليس عندي حال الكتابة غيبة الشيخ حسن بن سليمان الحلَّي : ، وإنما عندي منه قطع منقولة باختصار . ومن هداية الحضيني : أيضاً بسنده عن سلمان الفارسي رضى الله عنه : عنه قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله : ، فلما نظر إليّ قال « يا سلمان ، إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيّاً ولا رسولًا إلَّا جعل له اثني عشر نقيباً » . قال : قلت : يا رسول الله : ، قد عرفت ذلك من أهل الكتابين : التوراة والإنجيل . قال « يا سلمان : ، فهل عرفت من نقبائي ، ومن الاثنا عشر الَّذين اختارهم الله للإمامة من بعدي ؟ » . فقلت : الله ورسوله أعلم . فقال صلى الله عليه وآله « يا سلمان : ، خلقني الله من صفوة نوره فدعاني فأطعت ، وخلق من نوري عليّاً : فدعاه فأطاعه ، وخلق من نوري ونور علي : م فاطمة : فدعاها فأطاعته ، وخلق منِّي ومن عليٍّ : وفاطمة : م الحسن : والحسين : فدعاهما فأطاعاه ، فسمّانا أسماء من أسمائه ، الله المحمود وأنا محمَّد : ، والله العليُّ وهذا عليٌّ : ، والله الفاطر وهذه فاطمة : ، والله ذو الإحسان وهذا الحسن : ، والله المحسن وهذا الحسين : ، ثمّ خلق منّا من صلب الحسين : تسعة أئمّة فدعاهم فأطاعوه ، قبل أن يخلق الله سماء مبنيَّة ، ولا أرضاً مدحيَّة ، ولا هواء ، ولا ماء ، ولا مكاناً ، ولا بشراً . وكنّا بعلمه نوراً نسبِّحه ونسمع ونطيع » الخبر . إلى أن قال سلمان : : قلت : يا رسول الله : ، فأنّى لي بهم قد عرفت إلى الحسين عليه السلام : ؟ قال صلى الله عليه وآله « ثمَّ سيِّد العابدين : ابنه عليُّ بن الحسين : ، ثمّ محمَّد بن عليٍّ : م باقر علم الأوَّلين والآخرين : من النبيِّين والمرسلين ، ثمّ جعفر بن محمَّد : لسان الله الصادق : ، ثمّ موسى بن جعفر الكاظم : غيظه صبراً في الله عزّ وجلّ ، ثمّ عليُّ بن موسى : م الرضا : لأمر الله ، ثمّ محمَّد بن عليِّ : المختار
[1] الهداية الكبرى : 392 437 . باختلاف في كثير من ألفاظه .